تواجه بلدية حسين داي بالعاصمة نقصا في مستلزمات التعقيم، التي تمكنها من الالتزام اليومي بأشغال التطهير بكامل أحيائها وشوارعها وكذا مختلف المرافق الحيوية الواقعة في إقليمها، للحد من خطر انتشار وباء كورونا الذي ما يزال يفرض نفسه كأولوية الأولويات في قائمة الأخطار المحدقة، وهذا حماية لصحة المواطنين وضمان سلامتهم سيما مع الارتفاع المتواصل في عدد المصابين في العاصمة وفي الولايات المجاورة.
واضطرت مصالح البلدية أمام هذه الندرة إلى طلب مساعدة الخواص الذين أبدوا استجابة لتغطية العجز في الوقت الحالي، في انتظار تأمين النقائص موازاة مع تكفل شباب الأحياء المتخندقين ضمن فرق تطوعية لتعقيم أجزاء من البلدية .
وجدت بلدية حسين داي نفسها أمام مشكل نقص مواد التعقيم وزيادة الضغط على عمال النظافة لديها الذين يعانون بسبب هذا المشكل الذي أربك ساعات عملهم التي أصبحت مرهونة بتوفر المواد، وهي مسؤولية جديدة تضاف إليهم بعد فرض عمل مضاعف عليهم بسبب بروز وباء كورونا، الأمر الذي جعلها تستنجد بالمستثمرين والخواص لتغطية احتياجات البلدية لهذه المواد في هذا الظرف الحساس، في انتظار تسوية المشكل على مستوى المصالح المختصة باعتبار أن الصيدليات التي واجهت إقبالا منقطع النظير في الفترة الأخيرة لتأمين احتياجات البلدية و المواطنين، عجزت عن مواكبة الوضع.
وقد تبنت البلدية مخططا تسهيليا لضمان تمكين جميع أحيائها من عمليات التطهير، من خلال تقسيمها إلى سبعة أجزاء على غرار حي الإقامة العائلية وحي البحر والشمس وبروسات وغيرها بالتنسيق مع مصالح الدائرة الإدارية لحسين داي، كون بعض مستلزمات الوقاية تعرف ندرة كبيرة في بعض الصيدليات، وقد تلقت مساعدة من شباب متطوع بادر إلى عمليات تعقيم دورية بإمكانياتهم البسيطة دون المساس بالتزاماتهم أمام إجراءات الوقاية من فيروس كورونا واحترامهم لشروط الحجر الصحي .
يذكر أن عمليات التعقيم التي عمدت إليها مصالح البلدية قد انطلقت فيها، أوائل شهر مارس، وما تزال ملتزمة بها رغم العوائق الكثيرة والندرة المسجلة في المواد بين الفينة والأخرى.
إسراء. أ