نقص الهياكل التربوية يزعج الأولياء… تلاميذ يدرسون في مراقد للعمال بالدويرة

elmaouid

يشكو أولياء التلاميذ بعدة أحياء بالدويرة، الواقعة غرب العاصمة، من النقص الفادح في الهياكل التربوية التي من شأنها امتصاص الضغط الكبير في عدد التلاميذ والذي زاد بشكل ملفت في الفترة الأخيرة إثر عمليات الترحيل

التي عرفتها المنطقة، لدرجة اهتدى فيها المسؤولون إلى تحويل مراقد العمال بالمؤسسات في ظل هذا النقص، الأمر الذي أزعج الاولياء الذين يرون أن هذه الفضاءات لا تتوفر على المستلزمات وحرصوا على اعتبارها ظرفية فقط في انتظار التعجيل بإنجاز مؤسسات تربوية فعلية ترقى إلى المستوى المطلوب، مع توفير مدارس في الأحياء التي تفتقر إليها لتجنيب الاطفال  مشقة التنقل اليومي إلى المدارس المجاورة البعيدة عن مقر سكناهم.

طالب أولياء التلاميذ بالدويرة التسريع بتسوية مشكل العجز المسجل في المؤسسات التربوية حيث يضطر التلاميذ إلى تلقي تعليمهم في مراقد للعمال على مستوى حي 2100 مسكن الجديد الذي لا يتوفر إلى الان لا على  مدرسة، ولا قاعة علاج، ولا متوسطة، ولا ثانوية، واهتدى المسؤولون في ظل هذه الظروف إلى تحويل المراقد الخاصة بالعمال إلى متوسطة وثانوية، الأمر الذي جعل السكان يطالبون بحماية أطفالهم من الخطر الذي يتهددهم، خاصة مع غياب مدرسة بالحي لتدريس هؤلاء التلاميذ وإيوائهم ونجنيبهم عناء التنقل وقطع المسافات البعيدة والخطرة للتمدرس بالأحياء المجاورة.

في سياق آخر ندد السكان بوضعية الطرقات والمسالك بأحياء الدويرة؛ فالطريق الرابط بين الدويرة والسويدانية الذي مرّت عليه عشرات السنين لم يعبد بعد وبقي متدهورا، رغم أنه يربط كذلك بين بلديتين كبيرتين هما السويدانية وأولاد فايت، كذلك بعض الطرقات الرابطة بين التجمعات السكانية والتي تعرف كلها حالة تدهور مثلما هو الأمر بين الدكاكنة والدويرة وبين أولاد منديل والدويرة، وهي مناطق فيها تجمعات سكانية، وثلاثة تجمعات سكنية بين تسالة المرجة والدويرة تحتوي على حوالي 5000 سكن لديهم مدخل واحد  للدخول والخروج، موضحين أنه لو يحدث حادث أو كارثة طبيعية أو حريق لن تتمكن مصالح الإنقاذ من اختراق المكان إلا بصعوبة كبيرة .

كما عرجوا للحديث عن المسالك التي تفتقر إلى الطلاء في أطرافها، حيث وعند هطول الأمطار يصعب على السائقين تحديد الطريق وأي اتجاه يسلكون، مشيرين بذلك إلى الصعوبة التي يواجهونها في السير والحركة خاصة في الليل، ضف إلى كل هذا نقص الإنارة العمومية في بعض المناطق.