يواجه سكان قرية “حمرونة” بسيدي داود شرق بومرداس معاناة كبيرة في ظل نقص المراكز الصحية بقريتهم، الأمر الذي جعل أغلب السكان يتنقلون إلى القرى المجاورة وفي بعض الأحيان حتى إلى البلديات الأخرى كبغلية ودلس من أجل تلقي العناية الطبية، قاطعين بذلك مسافات طويلة لاسيما وأن وسائل النقل تعرف نقصا فادحا على مستوى القرية، وهو ما تذمر له القاطنون الذين يأملون أن تتدخل السلطات المعنية في القريب العاجل وتقوم ببرمجة مشاريع في قطاع الصحة الذي يعاني بالقرية والبلدية ككل في ظل نقص المرافق الصحية خاصة منها قاعات العلاج والعيادات متعددة الخدمات.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “حمرونة” بسيدي داود شرق بومرداس أكدوا لنا أن مطالبهم ونداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية بإنشاء مراكز صحية وقاعات علاج بقريتهم لم تأت بنتيجة إلى يومنا هذا، الأمر الذي امتعض له هؤلاء الذين يأملون عن طريق جريدتنا أن تلتفت إليهم السلطات في القريب العاجل وتأخذ مطلبهم الوحيد مأخذ الجد وتقوم ببرمجة مشاريع في قطاع الصحة حتى تنهي معاناتهم من التنقل مسافات طويلة من أجل تلقي العلاج حتى وإن كان لسبب بسيط كتغيير ضمادات أو أخذ إبرة.
مضيفين في السياق ذاته أنهم يجهلون سر تماطل السلطات المحلية والولائية تجاه مطلبهم الوحيد الذي قاموا برفعه في العديد من المرات والمتمثل في توفير مركز صحي بقريتهم التي تعرف كثافة سكانية معتبرة، خصوصا وأنها في تزايد مستمر، مشيرين إلى أن المراكز الصحية تعد من الضروريات. وأضاف محدثونا أن أكبر المتضررين من غياب هذه المرافق هم المسنون وأصحاب الأمراض المزمنة وكذا الأطفال الصغار، ومن المفروض أن تحظى كل قرية ببلدية سيدي داود بهذا المرفق باعتباره أهم المطالب المنشودة من قبل السكان وغيرها من جملة النقائص التي تشهدها المنطقة، مؤكدين أنه رغم مئات الشكاوى إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج ولم تلق بعد طريقها لإيجاد حل نهائي في إنجاز قاعات علاج للحد من معاناة السكان.
لذلك يأمل قاطنو قرية “حمرونة” بسيدي داود شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر أن تعجل السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الصحة لولاية بومرداس في التدخل من أجل انتشالهم من عمق المعاناة التي لازالت تلازمهم منذ سنوات، عن طريق توفير المراكز الصحية على مستوى قريتهم والقرى المجاورة لهم، وهذا لرفع الغبن عن المواطنين الذين ذاقوا مرارة الحرمان من أدنى ضروريات العيش الكريم.
أيمن. ف