تشهد نقاط بيع الكتب المدرسية، التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، بالجزائر العاصمة، إقبالا هاما لأولياء التلاميذ، الذين فضلوا اقتناءها في وقت مبكر هذه السنة، لا سيما بعدما طمأن المسؤولون في القطاع أن الكتب متوفرة وبنفس أسعار السنة الماضية.
وفي جولة استطلاعية، إلى نقطة بيع الكتب المدرسية، بشارع “زيغود يوسف” الواقع وسط الجزائر العاصمة، أكد مسؤولها مهدي خلوف، أن “كل الكتب المدرسية لجميع المستويات (ابتدائي-متوسط-ثانوي) متوفرة”، مشددا على أن “الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية سخر كل الامكانيات المادية والبشرية لتمكين أولياء التلاميذ من اقتناء الكتب المدرسية في أريحية تامة”. وللمساهمة في إنجاح الدخول المدرسي 2022-2023، أكد السيد خلوف، أن نقطة البيع زيغود يوسف “مفتوحة طيلة أيام الأسبوع ما عدا الجمعة”، كما أنها تعمل على مدار السنة، مشيرا إلى أنه “منذ منتصف شهر أوت الجاري سجل إقبالا كبيرا للأولياء على اقتناء الكتب” مما سيساعد -حسبه- في “تخفيف الضغط المسجل على الديوان في السنوات الماضية”. وبالمناسبة، قال المسؤول ذاته، أنه “تم تزويد نقطة بيع زيغود يوسف بثلاث صناديق دفع إضافية، سيشرع في استعمالها مع الدخول المدرسي المقبل” لضمان حسن سير العملية. وبنقطة بيع الكتاب المدرسي الواقعة بشارع العربي بن مهيدي، أكد أحمد بوزيان، متصرف إداري بالديوان، أن الكتاب المدرسي “متوفر” في الأطوار التعليمية الثلاث، مبرزا أن الأسعار “مستقرة” ولم تتغير مقارنة بالسنة الماضية وهو الأمر الذي لقي استحسان الزبائن. وفي هذا الشأن، اعتبر السيد سالم، أب لـ4 أطفال متمدرسين في الابتدائي والمتوسط، أن أسعار الكتب “جد معقولة”، وهي متوفرة ويمكن للمواطن اقتناؤها دون الوقوف في طوابير. وقال المتحدث ذاته، أنه تمكن من اقتناء الكتب دفعة واحدة للطورين الابتدائي والمتوسط، مشيدا بظروف الاستقبال التي وفرها الديوان. بدوره، أكد السيد سليم وهو موظف وأب لـ5 أولاد، أنه اعتاد ككل سنة على شراء الكتب المدرسية من نقطة البيع زيغود يوسف، مسجلا “استقرارا في الأسعار وجودة من حيث النوعية”. أما السيد محمد، فأشاد بدوره بـ”التنظيم المحكم” الذي ميز نقاط البيع للكتاب المدرسي، واستقرار الأسعار، غير أنه أشار من جهة أخرى إلى “ثقل المحفظة المدرسية بالنسبة للتلاميذ”، معبرا في هذا الشأن عن أمله في تمكين التلاميذ والمؤسسات التربوية باللوحات الرقمية. للإشارة، كان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد أكد في جويلية الماضي، أن الوزارة لم تتخل عن بيع الكتاب المدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن المرافق الأخرى والمعارض المخصصة لبيع الكتاب المدرسي “تأتي لدعم هذه العملية وليس لتعويضها”. وتحسبا للدخول المدرسي القادم، قال الوزير أنه سيتم فتح 34 نقطة بيع دائمة على المستوى الوطني ونقطة بيع واحدة على الأقل على مستوى كل بلدية، بالإضافة إلى تنظيم معارض عبر كل ولايات الوطن، زيادة على اعتماد 1478 مكتبة خاصة لنفس الغرض. كما سيتم، اعتماد البيع الإلكتروني للكتاب المدرسي بمقتضى تجديد اتفاقية الشراكة بين الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية وشركة خاصة مع ضمان خدمة توصيل الكتاب إلى طالبيه في مكان تواجدهم.
القسم المحلي