نظم مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر – حصن 23، أول أمس، يومًا دراسيًا خصّص لزي الزفاف التلمساني أو ما يعرف بلبسة القفطان باعتباره عنصرًا تراثيًا مسجّلًا ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.
وقد تميّز هذا الموعد الثقافي بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في التراث، الذين قدّموا مداخلات علمية ثرية، وكانت البداية مع السيدة مسيلي لامية باحثة في التراث الثقافي غير المادي، حيث قدّمت مداخلة قيمة حول اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو (2003) وأهميتها في حماية عناصر التراث الجزائري وتعزيز شروط استدامته، ثم جاء الدور مع نهاري ثالث سماعين رئيس جمعية الأصالة للفنون والصناعات التقليدية بتلمسان وأخيرا الدكتور محمد نذير الشلالي أستاذ وباحث في التراث الثقافي الجزائري. وتطرّقت المداخلات إلى البعد التاريخي والجمالي والحرفي للقفطان، مع تسليط الضوء على تطوّره ودوره كأحد أبرز رموز الهوية الجزائرية وركيزة من ركائز ذاكرة العرس التلمساني. كما عرف اللقاء حضورًا لافتًا للمهتمين بالتراث والأزياء التقليدية، مما أسهم في إثراء النقاش حول سبل صون هذا الموروث والحفاظ على استدامته.
ب\ص
