نقابيون يواصلون النضال من داخل قبة البرلمان

elmaouid

استطاع نقابيون ناشطون في مختلف قطاعات الوظيف العمومي افتكاك مناصب في البرلمان على خلفية النجاح في تصدر قوائم أحزاب عدة في الانتخابات التشريعية، وهو ما اعتبر نجاحا إضافيا للعمل النقابي بالجزائر، بعد

رغبة هؤلاء في مواصلة النضال من داخل قبة البرلمان.

وعلقت النقابات المستقلة وبمختلف انتماءاتها آمالا كبيرة على النقابيين الذين استطاعوا أن يصلوا إلى قبة البرلمان لافتكاك مطالب عمالية والمساهمة في رفع انشغالات هذه الفئة للجهات العليا، خاصة بعد تداول معلومات مؤكدة حول تقديم وعلى سبيل المثال الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين 04 نقابيين للبرلمان على رأسهم عمراوي مسعود النقابي البارز في التنظيم، من خلال مشاركة مع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية بسكرة إلى جانب عوينات نصر الدين عن جبهة المستقبل بتيارت وكريم محمد عن تجمع أمل الجزائر “تاج” ببشار وحميدي ميلود عن حركة مجتمع السلم بالنعامة.

ولم تقف نجاحات النقابيين على نقابة “الأنباف”، حيث نجح آخرون من نقابات أخرى على غرار النقابي البارز في فدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين فرحات شابخ الذي نجح مع حزب الأرندي.

وثمّن بوعلام عمورة الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين “الستاف” فوز هؤلاء وغيرهم بمقاعد بالبرلمان، مؤكدا أن ذلك يعتبر إضافة جديدة للعمل النقابي.

وصرح المتحدث أن “نجاح النقابيين في الوصول إلى البرلمان عمل إيجابي لإبلاغ صوت العمال وكذا إيصال الرسائل المطلبية للجهات العليا، رغم أنهم أقلية ولكن على الأقل يمكنهم المساهمة في رفع غبن الطبقة الشغيلة.

واقترح في ذات الصدد النقابي أهمية وضع قوائم للنقابيين والعمل على إشراكهم في الانتخابات ليكونوا أكثر تمثيلا في البرلمان، وهي استراتيجية تطمح نقابته للعمل بها رفقة التكتل في انتخابات 2022.

وأضاف عمورة “أنه رغم الشكوك التي تدور حول الانتخابات، إلا أنه يجب المشاركة بقوة في العمل السياسي من أجل مصلحة العمال والدعم في مجالات الحماية الاجتماعية في ظل ظهور مؤشرات توحي بالحد من دعم مجانية التعليم والعلاج المجاني، والتضييق على حرية التعبير وممارسة الحريات النقابية وحق الإضراب ومع التراجع المتواصل للقدرة الشرائية واتساع دائرة الفقر والصدمات الاجتماعية.

في المقابل، صرح مسعود عمراوي المستشار الاعلامي السابق بالأنباف أن نجاحه في الوصول إلى البرلمان لن يوقفه عن النضال النقابي، واعتبر أن منصبه الجديد كفيل بمواصلة الجهود والعمل على تحقيق جميع انشغالات العمال والموظفين في قطاع التربية.

وقال عمراوي “إن جميع الإنشغالات التي كانت ترفع في وقت سابق للتكتلات البرلمانية والنواب، والتي كان النقابيون يجدون صعوبة كبيرة من أجل إيصالها إلى الوزارة الوصية والسلطات المعنية، سيتم تحقيقها وإعادة الأمل للعمال”.