أعلن أمس المجلس الوطني للنقابة الجزائرية لشبه الطبي المنعقد تأجيل الإضراب المنتظر شنه بداية من اليوم ومنح الوزارة الوصية مدة شهر لتطبيق المطالب على أرض الواقع، وعقد مجلس وطني في ديسمبر لتقييم
مدى تطبيقها لها، وهذا على خلفية عقد اجتماع مع وزارة الصحة وموافقتها على إدماج متخرجي علم التمريض في وزارة الصحة وتنصيبهم جميعا في مناصب شبه الطبيين بالمؤسسات الصحية على مستوى الوطن، ومنح ترقية القابلات وأعوان التخدير والإنعاش، يتم آليا بعد توفر الشروط المطلوبة في الترقية وذلك لأنهما رتبتان آيلتان للزوال.
هذا وقررت وزارة الصحة توجيه تعليمة إلى جميع المؤسسات الصحية وذلك من أجل فتح المسابقات للامتحانات المهنية (الممرضين ومساعدي التمريض) وترقية معاهد التكوين العالي لشبه الطبي إلى التعليم العالي، مع دراسة مقترح إدراج منصب نائب مدير النشاطات شبه الطبية ومنح مدير المصالح الصحية لشبه الطبي.
كما وافقت وزارة الصحة على أن منحتي التأطير والتأهيل وهما مطلب النقابة، تتم دراستها مع الوزارة الوصية وهذا بشرط وقف الإضراب الذي كان سيشل على مدار 3 أيام مختلف المؤسسات الاستشفائية بسبب فشل وزارة الصحة في النظر في مطالبهم وتحسين ظروف عملهم.
وتتمسك نقابة الشبه الطبي بفتح باب الحوار بين النقابة ووزارة الصحة، لحل المشاكل والفوضى بين العمال بعد عدم أخذ مستحقاتهم المالية والضغوطات الممارسة عليهم من طرف الإدارة في إجراءات عقابية مع عدم توفير المعدات اللازمة للعمل والجو المناسب لها من غرف المناوبة والمعدات الطبية.
وانتقدت النقابة عدم توفير المعدات اللازمة للعمل، ما يؤدي إلى تأجيل الكثير من العمليات الجراحية المستعجلة، وتسليط العقوبات على العمال لأبسط الأخطاء غير المقصودة، في ظل غياب المعايير الصحية المعمول بها في المؤسسات العمومية والنقص الفادح في عدد عمال النظافة.
وفتحت في المقابل النقابة ملف عدم توفر أي شرط من الشروط القانونية للمناوبة الليلية من انعدام النقل والإطعام والأمن، ناهيك عن عدم تقاضيهم لأجر مقابل هذه الساعات الإضافية وغيرها من المشاكل، التي من أجلها طالب هؤلاء وزير الصحة بضرورة الالتفات إلى مطالبهم والتكفل بهذه الفئة التي تعمل من أجل ضمان السير الحسن للمنظومة الصحية.