نقابات التربية وجمعية ومنظمة أولياء التلاميذ للموعد اليومي: لا …لاستغلال التلاميذ في المسيرات

نقابات التربية وجمعية ومنظمة أولياء التلاميذ للموعد اليومي: لا …لاستغلال التلاميذ في المسيرات

الجزائر- أجمعت كل من نقابات التربية الوطنية بمختلف تشكيلاتها، وكذا منظمة أولياء التلاميذ، على عدم استغلال التلاميذ في الشارع  للمطالبة بالتغيير، لتجنب وقوع أي انزلاق باعتبارهم قصّر، محملين في السياق ذاته، قطاع التربية وكذا الأولياء المسؤولية الكاملة مما قد يحدث من انعكاسات، بعدم القيام بواجبهم لتهدئة الأوضاع عوض تأجيجها، واكتفاء الإدارة بلعب دور المراقبة من بعيد.

اتهم رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، بعض الإداريين في المدارس، بالضلوع  في إخراج التلاميذ في المسيرات لتأجيج الأوضاع أكثر، معبرا عن رفضه لاستغلال التلاميذ في الصراعات السياسية باعتبارهم قصّر.

وأوضح رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، لـ “الموعد اليومي”، الأحد، أنه تم سابقا توجيه نداء  إلى الأسرة التربوية، من خلال إصدار بيان يوم الخميس، للتحذير من مغبة استغلال التلاميذ في المسيرات، لتحقيق مطالب سياسية، مؤكدا أن المنظمة ليست ضد التغيير المنشود ولكن يكون ذلك في حدود ما يسمح به القانون، أما غير ذلك فهو مرفوض جملة وتفصيلا.

واتهم علي بن زينة،  القائمين على قطاع التربية، خاصة الطاقم الإداري،  بتلقيهم أوامر من جهات غير معروفة،  بهدف إخراج  التلاميذ في المسيرات،  لكون التلاميذ لم يدخلوا إلى قاعات التدريس ومباشرة بعد تحية العلم خرجوا في مسيرات للمطالبة بالتغيير، عوض الدخول إلى القاعات،  مشيرا أن المنظمة حذرت سابقا من إمكانية وصول أطراف غير معروفة، لاستغلال التلاميذ القصر لتحقيق أهداف معينة وهذا ما  شاهدناه على أرض الواقع.

محملا في السياق ذاته،  مسؤولية كل ما يحدث لوزارة التربية  “التي لم تقم بدورها كما يجب، رغم تحذيراتنا الكبيرة، من إمكانية  استغلال الأطفال  بإخراجهم  إلى الشارع حيث كانت كل البوادر توحي بذلك،  في الشارع”،  وأضاف رغم أن الشعب الجزائري يمتلك خبرة في التظاهر إلا أن الحذر واجب، خاصة وأنهم أطفال قصر ولا يوجد  هناك من يوجههم.

 

 

رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد:

على المسؤولين التدخل لحماية المدرسة  من أي انزلاق خطير

حذر رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد، من استغلال التلاميذ لأغراض سياسية والذي ستكون عواقبه وخيمة، باعتبارهم غير مسؤولين عن النتائج السلبية التي يمكن وقوعها، متهما بعض الأساتذة بعدم القيام بدورهم الأساسي  بتهدئة الأوضاع وعدم تأجيجها.

وكشف رئيس جمعية أولياء التلاميذ، لـ “الموعد اليومي”، الأحد، عن عقده لقاء مستعجل مع وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الأحد، على ضوء المستجدات الحاصلة في قطاع التربية ومحاولة إيجاد حلول بمشاركة الجميع،  حيث عبرنا خلاله عن رفضنا  إغلاق المدارس في هذه الظروف، مؤكدا استجابة الوزيرة لهذه المطالب، وعدم قيامها بأي إجراء دون  الأخذ برأيهم.

كما ندد خالد أحمد، بخروج التلاميذ في مسيرات،  باعتبارهم أبرياء وقصّر ولا يعرفون مصلحتهم،  مما يحتم على المسؤولين التدخل لحماية المدرسة العمومية من أي انزلاق خطير،  خاصة في هذه الفترة التي تعتبر جد حساسة وتتطلب التصرف برزانة وحكمة.

 

بعض مديري التربية ساهموا بقسط كبير في إفساد القطاع

 

واتهم بن زينة رئيس منظمة أولياء التلاميذ، بعض الأساتذة بعدم القيام بدورهم التوعوي والتحسيسي، على الوجه الأكمل، والمتمثل  بالدرجة الأولى في  تهدئة الأوضاع وعدم تأجيجها، حيث  تم نقل هذا الانشغال للمسؤولة الأولى على قطاع التربية لتأخذه بعين الاعتبار، لتجنب أي انفلات.

ودعا المسؤول ذاته، إلى رحيل  بعض مديري التربية الوطنية، الذين ساهموا بقسط كبير في إفساد القطاع، لعدم قيامهم بمهامهم على أحسن وجه والاكتفاء بدور المراقبة من بعيد، محملا الجزء الكبير من المسؤولية لأولياء التلاميذ الذين لم يقوموا بالدور المنوط بهم من خلال التوعية بخطورة ما سيقومون به، مشيرا أن الشرارة الأولى لخروج التلاميذ في المسيرات،  انطلق من وسائل التواصل الاجتماعي، مما يفرض على الأولياء مراقبة تحركات أبنائهم لتجنب أي انزلاق.

 

 

 

عضو المجلس الوطني لنقابة الساتاف، نبيل فرقنيس:

“إقحام التلاميذ في المسيرات مرفوض وتدخل الأولياء واجب”

رفض  عضو المجلس الوطني  لنقابة”الساتاف”، نبيل فرقنيس، إقحام التلاميذ في المسيرات الداعية إلى  التغيير، لتفادي تكسير الحراك الذي حقق نجاحا كبيرا، داعيا الأولياء إلى التدخل العاجل لتجنب وقوع فوضى عارمة.

أكد عضو المجلس الوطني لنقابة “الساتاف”، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأحد، أن خروج التلاميذ في مسيرات الأحد،  للمطالبة بالتغيير أمر مرفوض جملة وتفصيلا،  وقال”لا نريد إقحام  الأطفال  في المسائل السياسية، وإشراكهم في المسيرات، خاصة وأن هناك مجموعات تترصد وتعمل على انفلات الأوضاع لتحقيق أهدافها، والتظاهر مكفول للكبار فقط الذين لديهم تجربة في التظاهر” . أما من يقف وراء تأجيج  التلاميذ  في مختلف أطوار الدراسة الثلاثة، سواء الابتدائي أو المتوسطي وكذا الثانوي، فأرجع ذلك إلى وسائل التواصل الاجتماعي، التي لعبت  دورا مهما في تحديد تاريخ الخروج،  حيث يتفقون حول الموعد والتاريخ مما يصعب التحكم فيهم، وهذا ما نشاهده اليوم فعلا في شوارعنا المكتظة  بأعداد كبيرة للمطالبة بالتغيير. ودعا نبيل فرقنيس، أولياء التلاميذ إلى التدخل العاجل، عن طريق نصح أبنائهم، بضرورة العودة إلى مقاعد الدراسة فورا، لتجنب وقوع انزلا قات خطيرة.

 

 

رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري:

“ضرورة إبعاد المدرسة عن أي حراك سياسي”

استنكر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، استغلال التلاميذ في أي حراك مهما كان، مؤكدا في  السياق ذاته، أن الزج بالتلاميذ في الصراعات ستكون نتائجه وخيمة على جميع الأصعدة باعتبارهم قصّر، وأشار أنه كلما  تم التعجيل بإيجاد حل  يرضي  مطالب الشعب، عادت الأمور إلى الهدوء والعكس صحيح.

أوضح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الأحد، أن اتحاد عمال التربية والتكوين، ضد استغلال التلاميذ القصر الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد، في أي حراك سياسي، أو في المظاهرات الأخرى، مشددا على ضرورة إبعاد المدرسة عن هذه الممارسات الغريبة عنها، باعتبار دورها يكمن في تلقين الجيل الصاعد التربية الصحيحة، والتعليم كما كانت سابقا، وبالتالي لن تحيد عن هذا الدور المنوط بها.

ودعا الصادق دزيري، في السياق ذاته، السلطات العليا في البلاد، إلى ضرورة إيجاد حل يرضي  مطالب الشعب الذي خرج في مظاهرات سلمية عبر كامل التراب الوطني،  لتعود الأمور إلى نصابها وتحقيق الهدوء المنشود،  مشيرا أنه كلما طال الرد على المطلب السياسي،  زاد الوضع تعقيدا وهذا لا يخدم مصالح الدولة خلال الوقت الراهن.

 

 

نقابة “الكلا”

“مشاركة التلاميذ في المسيرات عادي على أن  يكون بحذر”

وعلى خلاف جميع النقابات الأخرى، التي أكدت على عدم إقحام التلاميذ في المسيرات والشؤون السياسية، أكد منسق المكتب الوطني  لمجلس أساتذة الثانويات “الكلا”، إيدير عاشور، في اتصال مع “الموعد  اليومي”، الأحد،  أن خروج التلاميذ للمطالبة  بالتغيير السياسي أمر عادي، على أن يتم ذلك  بطريقة حذرة خوفا من وقوع انزلاقات خطيرة، والدخول في فوضى عارمة، مؤكدا في  السياق ذاته،  أنه على التلاميذ لعب دورهم الأساسي، في هذه الفترة التي تعتبر تاريخية، مستشهدا بذلك  بالدور البارز الذي لعبه التلاميذ في الثورة التحريرية، حيث  ساهموا رغم الإمكانات القليلة  بتحرير البلاد من قبضة المستعمر الفرنسي.

نادية حدار