يعيش سكان حي “الدكاكنة” ببلدية الدويرة غرب العاصمة، حياة بدائية بكل تفاصيلها، فغياب أبسط الضروريات من مرافق عمومية وطرقات معبّدة وصولا إلى مراكز صحية وترفيهية حوّل حياة قاطنيه إلى جحيم تحّملوه لسنوات طويلة، دون أي تدخل من السلطات لإخراجهم من العزلة التي فرضت عليهم دون وجه حق.
وقال سكان الحي إن مشاكل بالجملة تصادفهم يوميا، أبرزها انعدام الغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي، حيث يعانون من أجل الحصول على قارورات الغاز كل أسبوع، بالرغم من الشكاوى العديدة من أجل تزويد سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، غير أنه لم يتم التكفل بانشغالهم لحد الساعة.
وتطرق محدثونا إلى نقص المرافق الرياضية والثقافية، حيث طالبوا بتوفير مراكز رياضية وترفيهية بالمنطقة وحتى ملاعب جوارية تحول دون تنقل شباب وأطفال الحي إلى البلديات المجاورة، لاسيما وأن البلدية تعاني من قلة المرافق الرياضية، والتي يسمح توفرها بالقضاء على الفراغ الذي يملأ حياة ويوميات الشباب، مشيرين إلى أن البعض منهم كانوا يضطرون إلى التنقل للبلديات المجاورة من أجل الالتحاق بإحدى القاعات الرياضية، وهو الأمر الذي يكلفهم الكثير من الوقت والمال، أما في زمن الكورونا فباتوا معزولين ومستسلمين للفراغ القاتل.
وفي ذات السياق، أبدى سكان حي “الدكاكنة” استياءهم وتذمرهم الشديدين بسبب غياب سوق بلدي يلبي حاجاتهم، حيث أن البلدية لا تتوفر على سوق مغطاة، من شأنها أن تقضي على متاعب المئات من السكان الذين يضطرون إلى اللجوء لأسواق البلديات الأخرى لقضاء مختلف حاجياتهم، أو الاكتفاء بقضائها من التجار الفوضويين الذين يتوزعون على الأرصفة، مستغلين فرصة غياب سوق منظم، من أجل رفع الأسعار في العديد من المرات، الأمر الذي أدى بهم لمطالبة المصالح المحلية بالتدخل العاجل لإنصافهم ورفع الغبن عنهم والتكفل بانشغالاتهم المطروحة في أقرب الآجال.
إسراء. أ