أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج،الإثنين، إنّه “لا وجود لنصوص أو إتفاقيات خفيّة بين بلاده وإيطاليا، من شأنها أن تمسّ السيادة بالمياه الإقليمية الليبية”.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الليبية الرسمية (التابعة لحكومة الوفاق)، عقب لقاء السراج، الاثنين، بمقر المجلس مع مسؤولين من القوات البحرية وحرس السواحل وأمن الموانئ.
وشدّد السراج، على أنّ كل ما تم الاتفاق علية مع الحكومة الإيطالية من دعم، يتمثل في تقديم المساعدة اللوجستية للقوات البحرية وحرس السواحل”.، مضيفا أنه لم يتم طلب أي تدخّل أو أعمال داخل المياه الإقليمية، نافيا في الوقت ذاته كلّ ما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول هذا الشأن.واعتبر السراج أن ترويج مثل هذه المغالطات ليس سوى أساليب سياسية الغرض منها تشويه الاتفاق وتحميله ما لا يحتمل، بهدف إضعاف الحكومة وتأجيج الشارع وزيادة الاحتقان.
ويأتي كل هذا تعقيبا على الجدل المتفجّر في البلاد على خلفية قرار روما، إرسال بعثة عسكرية بحرية إلى ليبيا، لدعم خفر السواحل المحلية بناء على طلب من السراج.
وأكد رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج ، الاثنين في تونس أن لا بديل عن الاتفاق السياسي لحل الأزمة القائمة بين الفرقاء السياسيين في ليبيا.
وصل الاثنين فايز السراج الى تونس في مسعى لدفع العملية السياسية في بلاده وتقريب وجهات النظر عبر وساطات دول المنطقة ومن بينها الجزائر التي كانت أطلقت مبادرة تسوية بمعيةتونس ومصر.
وقال السراج ، في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس الباجي قايد السبسي في قصر قرطاج “زيارتنا تأتي في إطار التشاور المستمر. عرضنا على الرئيس آخر التطورات السياسية وناقشنا خارطة الطريق التي اقترحتها”.
وأضاف السراج أن خارطة الطريق تهدف “إلى إيجاد أرضية مشتركة للوصول إلى وضع أكثر استقرارا بعد أن لاحظنا أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود”.
وأكد رئيس حكومة الوفاق أن “جميع اللقاءات بما في ذلك لقاء باريس (مع المشير خليفة حفتر) أكدت أن لا بديل على الاتفاق السياسي”.
وتعمل تونس والجزائر ومصر على إيجاد تسوية سياسية شاملة بين الفرقاء الليبيين ولا سيما بين حكومة الوفاق في طرابلس وحكومة الشرق الذي يخضع لسيطرة اللواء خليفة حفتر