الجزائر- نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن تكون الوزارة قد أرسلت تعليمة إلى الأئمة بتنظيم صلاة الجمعة للرد على وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط.
وقال محمد عيسى خلال إشرافه، على اجتماع للمجالس العلمية بدار الإمام في العاصمة، إن “الوزارة تعتمد في توجيه الأئمة في الخطب على السنة النبوية التي تمنع التشخيص والتشهير والتي تأمر بالنصيحة”.
وفنّد الوزير أن يكون القطاع وجه الأئمة لتخصيص خطبة عن الجدل الدائر بخصوص منع الصلاة في المدارس، متوعدا بمعاقبة الأئمة الذين تثبت مهاجمتهم أو قدحهم لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط.
وأضاف الوزير بأن “الأئمة أحرار، والتقارير التي قرأتها لا تدل على أن الأئمة هاجموا الوزيرة وحاشا أن يهاجم الأئمة شخصا في حكومة بوتفليقة، إنما دعوا إلى احترام الصلاة وهو مذهب قرآني واحترام وقت الصلاة وهو مذهب في السنة النبوية الشريفة، وإلى واجب احترام الجزائريين صلاتهم وهذا شيء، محبب ولا أرى فيه أي حرج”.
وأكد الوزير أنه إذا كانت تقارير أثبت أن هناك هجوما أو تشهيرا بوزيرة التربية فإن اللجان العلمية ستجتمع بالأئمة لترشيد الخطاب المسجدي، مضيفا “قوة أئمة المساجد في حريتهم وفي التزامهم والاستثناء لا يلغي القاعدة
العامة وهي رشادة المسجد الجزائري”.
وقال إن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يسمح للأئمة بصياغة خطبهم دون إملاءات، بالمقابل دعا الأئمة لعدم التأثر بمواقع التواصل الإجتماعي.
من جهة أخرى، انتقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، برنامج تدريس العلوم الإسلامية في المرحلة الثانوية.
وقال الوزير إن “البرنامج الدراسي للعلوم الإسلامية في الثانوي أصبح ينتج مختصين في التكفير والإقصاء والتمييز بدل أن يكونوا متدينين”.
وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن توجيه دعوة لوزارة التربية الوطنية من أجل مراجعة برنامج التربية الإسلامية.
أمين.ب
