نفى تعرض إمام مسجد عمر بن الخطاب بالشلف إلى الضرب.. عيسى يمنع أئمة المساجد من الخوض في السياسة

elmaouid

الجزائر- دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الأئمة إلى عدم الخوض في التوجّهات السياسية على المنابر تحسبا لرئاسيات 2019، نافيا أن يكون إمام مسجد ببلدية تاجنة بالشلف قز تعرض إلى الضرب، وقال

إن الأمر يتعلق برفع الأصوات بين الطرفين فقط.

وقال الوزير عيسى على هامش اشرافه على الندوة التقييمية للوزارة إنه يجب على منابر المساجد الابتعاد والامتناع وعدم الانحياز في التوجهات السياسية تحسبا للإستحقاقات المقبلة المقررة في ربيع 2019. مبرزا في سياق آخر مشروع تعديل القانون المتعلق بالتعدي على الأئمة والأماكن الدينية المقدسة بالتنسيق بين وزارتي الشؤون الدينية ووزارة العدل وذلك على خلفية ما شهدته الفترة الماضية من حوادث اعتداء بالضرب ضد الأئمة والسطو على أماكن العبادة، نافيا في السياق ذاته ماتداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن حادثة ضرب إمام مسجد عمر بن الخطاب ببلدية تاجنة ولاية الشلف، لمواطن داخل الحرم، مؤكدا بأن الأمر يتعلق بارتفاع في الأصوات بين الطريفين مما أدى إلى سقوط بعض المصلين خلال تدافعهم على مكان النزاع.

في سياق آخر، حذّر محمد عيسى، من المغالطات التي تضمّنها تقرير كتابة الدولة الأمريكية الأخير حول حرية المعتقد في الجزائر، مؤكدا حرص الجزائر على حفظ حرية المعتقد للجالية غير المسلمة في الجزائر، وهو الحق الذي تمت دسترته في التعديل الأخير ولدى تقييمه لأداء الأئمة الجزائريين الذين تم ايفادهم لتأطير العبادات في شهر رمضان في الخارج، أكد الوزير على الأصداء الإيجابية التي رصدها جهاز التفتيش الخاص بالوزارة بخصوص أداء الأئمة المنتدبين في الخارج، مشيرا إلى أن هناك عديد الدول الأوروبية التي تطلب انتداب أئمة جزائريين إليها على غرار المجر وإيطاليا وكندا، مؤكدا إيجابية التقارير النهائية التي وردته من مؤسسات وقنصليات وسفارات أوروبية، استقبلت الأئمة الجزائريين. أما بخصوص الأئمة الذين تم انتدابهم لفرنسا، فقد أفاد محمد عيسى في ذات السياق، بأنه رغم اللغط الذي سبق انتداب الأئمة إلى فرنسا، إلا أن تواجدهم هناك كان سلسا ولبّى حاجة الأمن القومي هناك، حيث تمت الاستعانة بالأئمة الجزائريين للتحاور مع أفراد عائدين من بؤر التطرف.