أنا صديقكم سفيان من قسنطينة، عمري 31 سنة، موظف بمؤسسة خاصة يسيرها انسان ينتهك حرمة رمضان، لا يصوم ويفعل ما هو محرم في نهار رمضان، وقد اتفقت مع بعض الزملاء للقيام بإضراب لمطالبته بالابتعاد
عن هذه الأمور لأنها محرمة شرعا أو تقديم استقالتنا الجماعية، لأننا لا نرضى أن نعمل لدى انسان يدّعي أنه مسلم وكل أفعاله بعيدة عن الإسلام.
وأخبرك أن العديد من الزملاء قدموا استقالتهم ولم يرضوا بالعمل عنده، فهل ننفذ ما يدور ببالنا ونستقيل من عملنا عنده، أم لديك حل آخر سيدتي الكريمة لمشكلتنا، خاصة وأن العديد من الأصدقاء من رويت لهم عن صاحب المؤسسة وانتهاكه لحرمة رمضان، فنصحوني بعدم العمل عنده وقالولي إن المال الذي أتقاضاه من هذا العمل حرام.
فما الحل لمشكلتي؟
الحائر: سفيان من قسنطينة
الرد: يبدو أنك وزملاءك تنشغلون بأمور لستم مسؤولين عنها، وبدل أن تهتموا بشغلكم وأداء مهامكم على أكمل وجه، خصصتم كل وقتكم للانشغال بالمسؤول عن المؤسسة التي تعملون بها وما يقوم به صاحب المؤسسة من انتهاك حرمة رمضان هو مسؤول عنها وأعذاره معه، ولا داعي للبحث عن الأسباب التي دفعته لهذا التصرف والسلوك، وهذا الأمر لا يدفعك وزملاءك لتقديم الاستقالة، والزملاء الذين قدموا استقالتهم فيما سبق لا أظن أن الأمر يرجع إلى ذلك السبب (انتهاك صاحب الشركة لحرمة ر مضان)، وأكيد الأمر يرجع إلى أن هؤلاء الزملاء وجدوا عملا أفضل، وهذا ما نتمناه لك ولزملائك أن تجدوا أنتم كذلك عملا أفضل، وتأكد أخي سفيان أن الدين النصيحة، فإن أردت أن تنصح مسؤولك، فلا تفضحه أمام الملأ.
أملنا أخي سفيان أن تزف لنا أخبارا سارة في هذا الأمر، بالتوفيق.