رفقة الوكالة الوطنية لجمع النفايات وجمعية جامعي السعادة

نفطال توقع اتفاقية ثلاثية لوضع خطة شاملة لإدارة النفايات داخل المؤسسة

نفطال توقع اتفاقية ثلاثية لوضع خطة شاملة لإدارة النفايات داخل المؤسسة

أشرف الرئيس المدير العام لنفطال، جمال شردود، على امضاء اتفاقية ثلاثية بين نفطال والوكالة الوطنية لجمع النفايات وجمعية جامعي السعادة، بمناسبة اليومين العالميين للبيئة والطفولة.

وحضر مراسم توقيع الاتفاقية فاطمة الزهراء بارسا، المديرة العامة للوكالة الوطنية للنفايات، والمفتشة العامة لوزارة البيئة وجودة الحياة حاجي كريمة ورئيس جمعية “جامعي السعادة” منير بوصيدة والرئيس المدير العام لشركة كوسيدار للهندسة، بلقاسم بلوطي، بالإضافة إلى الإطارات المسيرة لنفطال وعدد من الشركاء الفاعلين في المجالين البيئي والاجتماعي. وفي كلمته الافتتاحية، أكد جمال شردود، الرئيس المدير العام لنفطال، أن المؤسسة ليست مجرد كيان اقتصادي يهدف إلى تحقيق الأرباح فحسب، بل هي مؤسسة مواطنة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والبيئة. وأوضح أن نفطال تسعى إلى تحقيق توازن مستدام بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، من خلال تبني مبادرات استراتيجية تكرّس التنمية المستدامة وترتقي بجودة الحياة. وأضاف أن قياس نجاح المؤسسة لا يقتصر على الأداء المالي، بل يمتد إلى التأثير الإيجابي المستدام الذي تحققه على المجتمع والبيئة، مؤكداً أن هذا هو جزء من المسؤولية النبيلة، يدفع نفطال إلى الاستثمار في الإنسان وحماية الموارد الطبيعية من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقد أعلن الرئيس المدير العام لنفطال خلال هذا اللقاء عن إطلاق مبادرتين استراتيجيتين تعكس هذا الالتزام بالشراكة مع الوكالة الوطنية للنفايات وجمعية “جامعي السعادة” وهما، وضع خطة شاملة لإدارة النفايات داخل المؤسسة، تعتمد على نظام الفرز الانتقائي، تم إعدادها بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات. وتهدف إلى إشراك كافة عمال نفطال في ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة، والحد من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية. أما المبادرة الثانية تتعلق بإطلاق مشروع تثمين النفايات البلاستيكية، عبر إعادة تدويرها وتوجيه عائداتها لدعم صندوق الأطفال المصابين بأمراض نادرة، في إطار شراكة ثلاثية مع الوكالة الوطنية للنفايات وجمعية “جامعي السعادة”. وفي مداخلتها، شددت فاطمة الزهراء برسا، على أن الجزائر تواجه تحديات كبيرة في تسيير النفايات، حيث يُنتج أكثر من 13 مليون طن من النفايات المنزلية سنويًا، لا يُعاد تدوير منها سوى 10 بالمائة فقط. وأكدت أن الوقت قد حان لتسريع التحول نحو الاقتصاد الدائري، الذي يحوّل النفايات إلى فرص استثمارية ومناصب شغل. أما منير بوصيدة، فقد عبّر عن اعتزاز جمعيته بهذه الشراكة، موضحًا أن مبادرات جمع وتدوير المواد البلاستيكية ساهمت في تمويل علاج عدد من الأطفال المصابين بأمراض نادرة، وأن الشراكة مع نفطال ستُعزز هذا العمل الإنساني. وقد تُوِّج اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة ثلاثية بين نفطال، الوكالة الوطنية للنفايات، وجمعية جامعي السعادة، في خطوة تؤكد حرص هذه الهيئات على التعاون لبناء مجتمع أكثر استدامة وإنسانية، وتجسيد رؤية تنموية تجعل من الجزائر نموذجًا يُحتذى به في مجالات الاقتصاد الدائري والمسؤولية البيئية والاجتماعية. تُجدد مؤسسة نفطال، من خلال هذه المبادرات، التزامها الراسخ بالمساهمة الفعلية في حماية البيئة وتعزيز العمل التضامني، بما ينسجم مع قيمها كمؤسسة مواطنة، ويعكس رؤيتها نحو تنمية مستدامة وشاملة. وتبقى قناعتها راسخة بأن الاستثمار في الإنسان والبيئة معًا هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل أكثر توازنًا وعدلاً لأجيال اليوم والغد.

سامي سعد