خرج سكان بلدية أولاد فايت الواقعة غرب العاصمة عن صمتهم إزاء تقهقر وضعهم المعيشي نتيجة شح المشاريع التنموية الكفيلة بإنعاش حياتهم الراكدة وتباطؤ وتيرة الأشغال لتلك التي انطلقت، مركزين بذلك على قطاع النقل والمرافق العامة والمشاريع الحيوية التي من الممكن أن تحرك عجلة التنمية، خاصة وأن البلدية تتوفر على عقار يسمح لها بتجاوز أهم مشكل في تجسيد المشاريع، كما أبدى المجلس البلدي أكثر من مرة نيته في نفض غبار الركود والعزلة عن هذه البلدية الفلاحية بامتياز.
ودعا المحتجون إلى ضرورة إنهاء المشاكل الصغيرة التي ينددون بها في كل مرة تسنح لهم الفرصة ممثلة في اهتراء الطرقات، حيث أصبحت هاجسا يؤرق حياتهم، منتقدين بذلك سياسة الإهمال واللامبالاة المسلطة ضدهم إزاء هذا المطلب، داعين إلى استعجال تهيئة طرقات الحي التي تعرف حالة كارثية لكثرة الحفر فيها فضلا عن الوجود المعتبر للأتربة والغبار الذي يتناثر بمجرد هبوب الرياح وهو ما سبب أمراضا تنفسية، كما دعوا إلى توفير فضاءات ترفيهية ورياضية، مشيرين إلى أن البلدية تفتقر للمرافق الترفيهية والرياضية وكذا غياب دور الشباب التي تعد المتنفس الوحيد لهم للترويح عن أنفسهم وتناسي هموم الحياة ومشاكلها ولو لوقت قصير، كما أن غياب مرافق تسلية جعل أطفالهم يلعبون في الشارع معرضين أنفسهم لكل ما يحمله الشارع من مخاطر.
في سياق متصل، أشاروا إلى المعاناة التي يقاسونها في مسعاهم لتوفير حاجياتهم الغذائية بسبب غياب سوق جواري يلبي طلباتهم ويجنبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة للتبضع وحمل الأكياس والتنقل بها في وسائل النقل لإحضارها إلى منازلهم، وهو الأمر الذي أنهكهم ماديا وجسديا وحال دون استقرارهم، مشيرين إلى أنهم يحسبون ألف حساب كلما اضطروا للذهاب والاقتناء لما يحمله هذا الأمر من مشقة عليهم، وذلك لغياب سوق جواري من شأنه دحر المعاناة عنهم متسائلين في نفس الوقت عن سبب غياب مشروع 100 محل وعدم تجسيده في البلدية والذي من شأنه انتشالهم من المعاناة التي يتخبطون فيها وكذا توفير فرص عمل للشباب البطال الشغوف إلى الظفر بأي وظيفة تضمن له حياة كريمة وتحسن من مستواه المادي والمعيشي.
إسراء. أ