إن من النعم الجليلة التي أنعمها الله علينا، نعمة الإسلام ونعمة الأمن ونعمة الحرية والاستقلال … ونعم أخرى لا تعد ولا تحصى، ومن واجب المسلم انطلاقا من مفهوم الآيتين التاليتين: وجوب ذكر نعم الله علينا ” يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم”. وجوب شكر الله تعالى على هذه النعم ” لئن شكرتم لأزيدنكم”. فلا يعرف نعمة الحرية والاستقلال إلا من فقد ذلك واكتوى بنار الاستعمار الفرنسي وما خلفه من فقر وجهل واستغلال وإذلال. فإن من الواجب ذكر النعمة وتمام الشكر في هذه المناسبة السعيدة واجبات نوجزها في :
1- حب هذا الوطن العزيز الذي ضحى من أجله مليون ونصف المليون شهيد، وبذل النفس والنفيس في سبيله واعتبار ذلك – أي حب هذا الوطن – من أعظم القربات عند الله فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على جلالة قدره عندما خرج من مكة قال : ” الله يعلم أنك من أحب البلاد إلي – أي مكة – ولكن قومك أخرجوني”.
2- استكمال مسيرة المجاهدين الذين خاضوا معركة تحرير الجزائر، فنحن الآن أمام معركة التحديات الكبرى للمحافظة على أصالة الجزائر وقيمها.
3- التمسك بمبادئ الإسلام الغراء وروح الثورة المباركة، وذلك بالاعتصام بجبل الدين المتين.
4- السير على خطى الشهداء رحمهم الله وما كانوا عليه من أخوة ومحبة ووحدة وعدم التفرق والتنافر والخلاف فهذا يؤدي إلى الضعف والهوان يقول الحق تبارك وتعالى ” إنما المؤمنون إخوة ” الحجرات 10. فالله نسأل في الأخير أن يجعلنا من الشاكرين لما أولانا، ومن الذاكرين لما أنعم علينا، اللهم أرحم شهداءنا الأبرار، وأدم علينا العفو والعافية يا رب العالمين.
من موقع وزارة الشؤون الدينية