نعش الملكة إليزابيث في إدنبره وتشارلز يطير إلى أسكتلندا للمشاركة في تشييع والدته

 نعش الملكة إليزابيث في إدنبره وتشارلز يطير إلى أسكتلندا للمشاركة في تشييع والدته

 

وصل نعش الملكة إليزابيث، الاثنين إلى إدنبره بعد 6 ساعات من مغادرة منزلها الصيفي بالمرتفعات الأسكتلندية مرورا بعشرات الآلاف الذين اصطفوا على جوانب الطرق والشوارع لتوديع الملكة الراحلة، حيث التزم كثير منهم الصمت وأخذ بعضهم يصفق ويهتف وانفجر البعض الآخر في البكاء. في الأثناء، توجه الملك تشارلز الثالث إلى أسكتلندا للمشاركة في تشييع والدته.

وفي نهاية رحلته البطيئة عبر الريف الأسكتلندي الخلاب والقرى والبلدات والمدن الصغيرة، نقل جنود يرتدون التنانير النعشَ إلى غرفة العرش في قصر هوليرود هاوس، مقر الإقامة الأسكتلندي الرسمي لإليزابيث، حيث سيُسجى طوال الليل.

والموكب البطيء الذي انطلق من بالمورال هو الأول ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنتهي بالجنازة الرسمية في كنيسة وستمنستر في لندن في 19 من الشهر الجاري.

وأثارت وفاتها حزنا عميقا وإشادات كثيرة بالملكة الراحلة، ليس فقط من المقربين في عائلتها والكثيرين في بريطانيا، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم في انعكاس لحضورها الذي استمر على الساحة الدولية 7 عقود.

وبينما تتواصل خطط الحداد المعدة بدقة، يتوقع أن ينضم الملك تشارلز إلى كبار أفراد العائلة المالكة الآخرين في إدنبره، حيث سيُنقل النعش في موكب من قصر هوليرود هاوس إلى كاتدرائية سانت جايلز بالمدينة.

وسيبقى هناك لمدة 24 ساعة للسماح للناس بإلقاء نظرة الوداع، كما سيظل الملك وأفراد العائلة هناك للمشاركة في صلوات ليلية بالكنيسة حيث سيسجى النعش قبل نقله إلى لندن الثلاثاء.

وقبل السفر إلى أسكتلندا، سيتوجه تشارلز البالغ 73 عاما والذي أصبح تلقائيا ملكا للمملكة المتحدة، و14 دولة أخرى منها أستراليا وكندا وجاميكا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة، إلى البرلمان البريطاني لحضور مراسم تقليدية أخرى.

وأعلن مسؤولون أن يوم جنازة إليزابيث سيكون عطلة رسمية في بريطانيا، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيحضر الجنازة، على الرغم من عدم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة للحدث والحضور.

وقبل ذلك، سيُحمل النعش جوا إلى لندن حيث يظل في قصر بكنغهام ثم يُنقل اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر، ويبقى هناك مكشوفا 4 أيام.

وقالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء للصحفيين “من البديهي القول إننا يمكن أن نتوقع أعدادا كبيرة من الناس”.

وتنضم رئيسة الحكومة ليز تراس، التي كان تنصيبها الثلاثاء الماضي آخر عمل علني لإليزابيث، إلى الملك تشارلز ليقوما معا بجولة في دول المملكة المتحدة الأربع الأيام القليلة المقبلة.

وأصبح تشارلز الملك رقم 41 الذي يعتلي عرش بريطانيا من سلسلة تعود أصولها إلى الملك النورماندي وليام الأول الفاتح الذي استولى على عرش إنجلترا عام 1066.