نظمها المجلس القومي للمرأة في مصر… احتفالية كبيرة لتكريم المناضلة جميلة بوحيرد

elmaouid

استضاف المجلس القومي للمرأة في مصر، الأحد، المناضلة الجزائرية “جميلة بوحيرد”، حيث نظم المجلس احتفالية لتكريمها عن تاريخها النضالي ودورها في الثورة الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي.

 

وحضر الاحتفالية الدكتورة، مايا مرسي رئيسة المجلس، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والسفير عمر أبو عيش، سفير مصر بالجزائر، والفدائية المصرية، زينب الكفراوي إحدى فدائيات بورسعيد خلال فترة العدوان الثلاثي على مصر في حرب عام 56، وعدد من الشخصيات العامة والفنانين، وعضوات وأعضاء المجلس.

وساهمت جميلة بوحيرد بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، في منتصف القرن العشرين.

وولدت المناضلة الجزائرية في حي القصبة، الجزائر العاصمة، من أب جزائري مثقف وأم تونسية وكانت البنت الوحيدة بين 7 أشقاء.

وكان لوالدة جميلة بوحيرد التأثير الأكبر في حبها للوطن، فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن، وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية رغم صغر سنها آنذاك، واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل، فقد كانت تهوى تصميم الأزياء.

وانضمت إلى جبهة التحرير الوطني حين اندلعت الثورة عام 1954، للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق جنود الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1.

تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها في ذلك الوقت: “أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام، لكن لا تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة”.

وتزور المناضلة الجزائرية مصر خلال الشهر الجاري، حيث تحل ضيفة شرف الدورة الثانية من “مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة”، الذي يُنظم برعاية المجلس بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة، كما يحمل مهرجان هذا العام اسم المناضلة الجزائرية.

وكان أعلن السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، اختيار المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد لتكون ضيفة شرف الدورة الثانية، فضلا عن إهداء الدورة لها لتحمل اسم جميلة بوحيرد.

وقال الكاتب أبوالعلا، إنه التقى السيدة جميلة بوحيرد في منزلها بالعاصمة الجزائرية، ووجه لها الدعوة لحضور المهرجان، ووافقت عليها، مشددة على حبها الكبير لمصر وشعبها، وأعربت عن اعتزازها بالدعم الذي قدمته مصر لثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي، كما رحبت بلقاء سيدات أسوان، خاصة أنها لم تزر أسوان من قبل.

وأكد أبوالعلا أن اختيار جميلة بوحيرد لتكون ضيفة شرف وإهداء الدورة الثانية من المهرجان إليها، يرجع إلى أنها رمز لنضال المرأة العربية من أجل الحرية، فضلا عن المكانة الكبيرة التي تحتلها في قلوب الشعب المصري والعربي.

وأشار إلى أن إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، تعبر عن شكرها الكبير لموقف المناضلة الجزائرية والرمز العربي الكبير السيدة جميلة بوحيرد، وقبولها الدعوة للقاء سيدات أسوان خلال فترة المهرجان.