نظمت حفل توقيع روايتين لرشدي رضوان ومحمد ساري.. دار “العين” للنشر المصرية تحتفي بكتابها الجزائريين

نظمت حفل توقيع روايتين لرشدي رضوان ومحمد ساري.. دار “العين” للنشر المصرية تحتفي بكتابها الجزائريين

نظمت دار العين للنشر والتوزيع المصرية، مساء السبت، حفل إطلاق وتوقيع رواية “الهنغاري”، للكاتب الجزائري رشدي رضوان، في إطار مشاركتها في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يسدل ستاره، الإثنين.

ولدى رشدي رضوان العديد من الأعمال الأدبية والإبداعية، نذكر من بينها: ديوان “مثلا”، ديوان “33” وكتاب أدب رحلات بعنوان “ركسوس.. أيام قبل سقوط القذافي” “ضمير متصل” وهو نص مونودراما.

كما حصل الكاتب رشدي رضوان على العديد من الجوائز، منها: جائزة رئيس الجمهورية للإبداع الشعري 2008 ــ جائزة نصوص المونودراما في مسابقة الفجيرة الإماراتية ــ الجائزة الذهبية لمهرجان واسط السينمائي لأحسن فيلم قصير 2018 ــ وجائزة البابطين للشعراء الشباب 2018.

ومن أجواء رواية “الهنغاري” للكاتب رشدي رضوان نقرأ: أنا مكسيم. أكتب إليكم وظهري مسنود على جذع شجرة رجراج، في غابة الأنديز بالشمال الفرنسي، غير بعيد عن بيت “مادلين” نعم، صار بوسعي أن أؤكد لقراء نيوغرا، أنني على خطى ماتيوش وفي المكان الذي خرجت منه رابسودياته الثماني عشرة. هل أخبرتكم أن صاحبة بيت مادلين هي نفسها لوريت؟ نعم لوريت، وأكاد أجزم أنها تعرف مكان وجود ماتيوش، لكنها تخفي أمره عني، إنها مسألة وقت فقط لأجعلها تبوح بما تضمر. لقد لمست في عيونها حزنا خرافيا وهي تقرأ رسائل الرابسوديا.

وفي سياق متصل، أقيم حفل توقيع رواية “نيران وادي عيزر”، للكاتب الجزائري محمد ساري، والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع أيضا.

والكاتب محمد ساري، أستاذ جامعي، روائي وناقد ومترجم من مواليد 1958 نشر روايات عديدة منها: “الورم”، “الغيث”، “القلاع المتآكلة”، “حرب القبور”.

كما نشر محمد ساري كتبا نقدية عدة من بينها: “البحث عن النقد الأدبي الجديد، محنة الكتابة، الأدب والمجتمع” واشتغل في الترجمة الأدبية، فنشر أزيد من عشرين رواية مترجمة من الفرنسية إلى العربية، ومنها روايات محمد ديب وياسمينة خضرا وسانت إكسيبيري، كما ألّف روايات وقصصا بالفرنسية أيضا.

ومن أجواء رواية “نيران وادي عيزر”، للكاتب محمد ساري نقرأ: “إن برد الشتاء في عين وسارة يكوي، ينخر العظام، يسقط الثلج بها كثيرا ويغطي السقوف والممرات لأيام طويلة. ما أدى بكثير من السجناء إلى الوفاة، خاصة أولئك الذين أصيبوا بنزلات صدرية، وكانوا دائمي السعال، بل وكان بعضهم يبصق الدم قبل لفظ الروح. لا يمر أسبوع إلا ويأتينا خبر وفاة سجين. رأيت سجناء فقدوا عقولهم وراحوا يركضون وسط المراقد، يمزقون ملابسهم ويهذون بهذيان المجانين وينامون في العراء. كان منظرهم حزينا جدا يقطع القلب ويدمي الفؤاد”.

ب/ص