نظمت إذاعة القرآن الكريم، سهرة الأحد، بالنادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الجزائرية، ندوة فكرية تمحورت حول أمانة الوطن بين الأعراف والشرع والقانون، بحضور كوكبة من الأئمة والأساتذة الذين تحدثوا عن مواضع الوطن في القرآن والخصوصية الدينية والثقافية للمجتمعات.
وتطرق مدير ديوان جامع الجزائر بومدين بوزيد خلال الندوة، إلى الخصوصية الدينية والثقافية للجزائر ودورها في حماية المجتمع الجزائري من الفتن الفكرية والمذهبية والصراعات والنزاعات؛ مشيرا إلى أن المحافظة على تماسكه وتعايشه تتحقق بتطوير الخصوصية الدينية كأمانة تجسدت والاجتهاد لتجسيد مبدأ وحدة النسيج الاجتماعي، كما أوضح أن القضايا الدينية والقيم سبيل هام للوحدة والأمان والاستقرار بين مجتمعات الأوطان.
من جهته، تحدث الإمام الأستاذ إسماعيل عزوني في تصريح خص به “ملتيميديا” الإذاعة الجزائرية، عن نظرة الشرع تجاه أمانة الوطن وصونه، من خلال توظيف القرآن الكريم لمصطلحات خاصة على غرار الديار والدار؛ ناهيك عن مصطلح الأرض الذي يعني المنطقة، فضلا عن مصطلح القرى والمدينة والمساكن؛ ما يدل أن القرآن الكريم قام بتصوير تمظهرات الدفاع عن الأرض والوطن.
واسترسل عزوني قائلا: “حتى عن المنظور القانوني لأمانة الوطن، نجد أن الوطن هو الإقليم بحدوده وشعبه الذي يملأ هذه الأرض ومؤسسته”، مضيفا أن الوطن هو التراب والأرض الذي يتم إصلاحه وكل إنسان مسؤول عليه، كما أشار إلى المرجعيات الدينية للوطن من خلال الاستشهاد بمجموعة من الآيات القرآنية التي تحدثت عن قيمة وحب الوطن.
وختم الشيخ عزوني تصريحه بالقول إن الهدف من رفع منسوب الوعي الفكري لإيصال رسالة حقيقية أن الأمة تقضي تكاثف الجهود من أجل حماية الوطن، إضافة إلى الاهتمام به والدفاع عنه من كل الأخطار.
وقال صالح سعيود مساعد المدير العام للإذاعة الجزائرية إن الوطن الجزائر هو الوحدة السياسية المتعارف عليها، معتبرا أن أمانة الوطن تعني أن الفرد، ومن خلال انتمائه للوطن، يجب أن يطبق واجبات والتزامات تجاه بلده في منظور القانون.
ب\ص
