نظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها علاقتهما بالمنطقة… الأمم المتحدة تدعو الجزائر والمغرب إلى فتح حوار ثنائي

elmaouid

 

الجزائر- دعت الأمم المتحدة الجزائر والمغرب إلى فتح حوار ثنائي، لكون علاقتهما تكتسي أهمية بالغة بالمنطقة، ويتزامن هذا مع المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، للحوار مع الجزائر بمناسبة ذكرى “المسيرة

الخضراء” خلال نوفمبر الماضي، وبالمقابل طلبت الجزائر رسمياً من الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، تنظيم اجتماع مجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي، لدفع مسار الصرح المغاربي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دوغاريك”، خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، “كنا دائما داعمين للغاية للحوار بين الجزائر والمغرب، اللذين تكتسي علاقتهما أهمية بالغة للمنطقة”، ويأتي هذا التصريح الأول من طرف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بعد اقترح العاهل المغربي  ضرورة إنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور لتحسين العلاقات بين الرباط والجزائر التي يوترها الخلاف حول الصحراء الغربية.

من جهتها طلبت الجزائر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي تنظيم اجتماع مجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي “في أقرب وقت ممكن”، وتعد هذه المبادرة ضمن القناعة الراسخة للجزائر، التي أعربت في عديد المرات بضرورة الدفع بمسار الصرح المغاربي وبعث مؤسساته من جديد، وللإشارة فيعود آخر لقاء بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والعاهل المغربي إلى سنة 2005، كما بقيت الحدود مغلقة بين البلدين منذ 1997.

وبحسب المتتبعين للعلاقة بين البلدين، فإن المستفيد الأكبر من فتح الحدود هو المملكة المغربية، لكون مختلف السلع الأساسية بالجزائر مدعمة، كما أن مشكل المخدرات من الجهة الغربية بات يؤرق السلطات الجزائرية، الذي أصبح يشكل خطرا على أمن المنطقة برمتها، وجاء تصريح ملك المغرب الأخير وفق إكرهات أملها الظرف الراهن، بدخوله في مفاوضات مع جبهة البوليزاريو بداية الشهر الداخل، وكذا مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إيجاد حل لمشكل الصحراء الغربية وتقليص بعثة المينورسو إلى 6 أشهر عوض سنة كاملة.