نظرا لامتلاء أقبية العمارات بمياه الصرف الصحي… حي “الشرطة” بالقبة يغرق في القذارة

elmaouid

يناشد سكان حي “الشرطة” 310 مسكن ببلدية القبة، السلطات المحلية والولائية، انتشالهم من الكارثة البيئية والصحية التي تترصد بهم، جراء امتلاء أقبية عماراتهم بالمياه القذرة، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة

والحشرات بكل أنواعها، وما زاد من معاناتهم تلك التسربات التي وصلت إلى خارج البنايات بعد امتلاء كامل الأقبية.

باتت الروائح الكريهة المنبعثة من أقبية العمارات، ترافق يوميات السكان ليلا ونهارا خاصة بالنسبة للقاطنين بالعمارة “س 1 وس 2” جراء انسداد في قنوات الصرف الصحي، ما ساهم في انتشار للحشرات الضارة على غرار الناموس والبعوض بسبب مياه الصرف التي ملأت الأقبية، هذه الوضعية مست جميع السكان غير أن المتضرر الأكبر سكان الطوابق الأرضية الذين طالت منازلهم التسربات والرطوبة التي سببت اهتراء في الأرضية وتشققات، حيث أشار المتضررون إلى أن الوضعية الكارثية التي يعيشها السكان دفعت بالكثير منهم إلى ترك منازلهم مؤقتا إلى حين تكفل السلطات بتنظيف الأقبية، فالروائح الكريهة والحشرات أذهبت عن أعينهم النوم خاصة المصابين بأمراض تنفسية أو يعانون من الحساسية، وما زاد الطين بلة الانتشار الكبير للنفايات في الشوارع، ما حولها إلى مفارغ عمومية، موضحين في السياق ذاته أنه وبالرغم من النداءات والشكاوى المتكررة، لم تتدخل لحد الساعة السلطات المحلية لحل المشكل بتنظيف أقبية العمارات من المياه القذرة وكذا تزويد الحي بحاويات قمامة إضافية.

وحسب سكان الحي، فإنهم في انتظار الاستجابة السريعة من السلطات خاصة بعد تسرب المياه القذرة إلى خارج العمارات، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والمنظر غير اللائق أمام العمارات لبرك المياه القذرة التي تشكل خطرا صحيا خاصة على الأطفال، وفي نفس السياق يشتكي سكان الحي من التدهور البيئي الكبير للطرقات التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى شبه مفارغ عمومية، مشيرين إلى أن المشكل أضحى منتشرا في كامل أحياء بلدية القبة، بسبب تهاون عمال النظافة في رفع أكوام النفايات المركونة لعدة أيام متتالية، وهو ما ساهم في الانتشار الكبير للناموس، هذا الأخير الذي بات يشكل خطر كبيرا على صحة هؤلاء لاسيما بالنسبة للأطفال وكبار السن الذين يعانون الويل بسببه.

وما يزيد من تخوف السكان هو بقاء الوضع طيلة فصل الصيف، مما سيزيد في متاعبهم ومعاناتهم وتخوفاتهم من الأضرار التي قد تصيبهم، ولهذا فإن السكان قد سبقوا وأن دقوا ناقوس الخطر، غير أن السلطات لم تستجب لهم لحد الساعة وهم اليوم يواصلون مناشدتهم لإنقاذهم من القذارة التي تغرق بها عماراتهم.