المغرب ضمن الساحات الرسمية المطبعة مع الكيان المجرم

نظام المخزن يغرق في “مستنقع العار” ضد إرادة الشعب المغربي

نظام المخزن يغرق في “مستنقع العار” ضد إرادة الشعب المغربي

تشير منظمات مغربية إلى وجود المغرب ضمن الساحات الرسمية المطبعة مع الكيان المجرم ضد الإرادة الشعبية العارمة الرافضة لكل مظاهر التطبيع، في سياق موجة التطبيع التي أصبحت جزءا من منظومة العدوان وابتزازا للمقاومة.

جددت مجموعة العمل من أجل فلسطين رفضها “القاطع” لاستمرار سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن ارتماء نظام المخزن في “مستنقع العار” ضد ارادة الشعب المغربي يشجعه على الاستمرار في التمادي في جرائمه البشعة في حق الشعب الفلسطيني. وندد عبد القادر العلمي، منسق المجموعة، في كلمة له خلال مهرجان “دعم المقاومة الفلسطينية” نظمه حزب “العدالة والتنمية” بمدينة الدار البيضاء، بوجود المغرب “ضمن الساحات الرسمية المطبعة مع الكيان المجرم ضد الإرادة الشعبية العارمة الرافضة لكل مظاهر التطبيع”، في سياق “موجة التطبيع التي أصبحت جزءا من منظومة العدوان وابتزازا للمقاومة”. وقال العلمي: “ما يؤسفنا ويخجلنا وما يجرح مشاعرنا أن تكون بلادنا من بين الساحات الرسمية المطبعة مع كيان الغصب والإجرام ضد الإرادة الشعبية العارمة الرافضة لكل مسار التطبيع”. وأدان العلمي وجود ما أسماهم بـ”طفيليات شاذة ومعزولة هنا وهناك في بعض المنابر التي تحاول التشويش على الموقف الثابت للشعب المغربي في دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني”. وبالمناسبة، جدد ذات المتحدث المطالب “الحازمة والملحة” لهيئته و التي “عبرت عنها آلاف الوقفات ومئات المسيرات التي عمت كل أنحاء البلاد والعديد من العرائض الموقعة من طرف المغاربة و على رأسها الغاء اتفاقيات العار و اغلاق ما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وانهاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب”. واستطرد قائلا: “لقد التقطنا عصا السنوار التي رمى بها في وجه المحتل الغاصب بعدما سطر ملحمة السابع من أكتوبر وصارت أيقونة عالمية ضد الظلم والعدوان والخذلان والتطبيع”، في إشارة إلى مدى رمزية العصا التي ظهرت بيد رئيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خلال اللحظات الأخيرة قبل استشهاده في اشتباك مع جنود جيش الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة”، داعيا  المغاربة إلى الالتفاف حولها وإعلان رفض العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني. واعتبر ذات المسؤول، أن العلاقات مع الكيان الصهيوني “تزعج النخب المغربية وفئة واسعة من الشعب. لذلك، فإن هذه الأصوات التي تبرز في مختلف الفعاليات الشعبية بالبلاد تنادي بضرورة إلغاء كل الاتفاقيات مع الاحتلال المجرم”، معربا عن أمله في “الاستماع لأصوات المغاربة المتعالية في كل مكان وإلغاء التطبيع والعودة إلى ما يتلاءم وينسجم مع إرادتهم بدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها الأبدية القدس”. وعلى صعيد آخر، دعا منسق “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” القضاء المغربي إلى “التعجيل بتحريك المتابعة القضائية لأشخاص زاروا الكيان الصهيوني و ناصروا علانية الإرهاب الصهيوني و دعموا حرب الإبادة الجماعية التي يقترفها في حق الفلسطينيين في غزة في سقطة فظيعة آل اليها بعض المسؤولين المغاربة”. من جهته، جدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، التأكيد على أن حزبه “لم يكن أبدا مع التطبيع” وأنه اعتذر بشأن التوقيع على اتفاق التطبيع في ديسمبر 2020، داعيا إلى الضغط على السلطات المغربية لإلغاء هذه الاتفاقيات التطبيعية. وانتقد بن كيران “داعمي جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة من المغاربة”، مطالبا الهيئات السياسية ب”تحمل مسؤوليتها والقيام بواجبها ازاء القضية الفلسطينية”. وخلال فعاليات المهرجان، ردد المشاركون هتافات تدعو إلى وقف العلاقات التطبيعية مع الكيان الصهيوني باعتبارها “خيانة كبرى من المخزن للقضية الفلسطينية”، مشددين على أهمية مواصلة الحراك للتصدي للعدوان الصهيوني المزدوج بقطاع غزة و لبنان.

أ.ر