أكد مسعود موزالي، نائب رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، في تصريح خص به الموعد اليومي، أن الطب التكميلي في الجزائر “ليس ممنوعا لكنه غير مقنن”، وهو ما يستدعي تحركا عاجلا من أجل تنظيم هذا المجال الحيوي، الذي يشهد إقبالا واسعا، خاصة في مجال الحجامة، والتي تعد أكثر التخصصات ممارسة في البلاد.
وأوضح موزالي، الذي يرأس فرع الطب التكميلي ضمن الهيئة، أن مشاركته في الملتقى الوطني حول الطب النبوي بين الطب التكميلي والطب التقليدي، جاءت في سياق “المرافعة العلمية” من أجل تقنين الطب التكميلي، مشددا على ضرورة “إنشاء مركز وطني خاص بهذا التخصص على غرار ما هو موجود في دول عربية مثل السعودية والكويت والسودان”. وأضاف: “الطب التكميلي يشمل عددا من التخصصات المعترف بها عالميا منها الحجامة التي تحدثت عنها اليوم من زاوية علمية وعملية، باعتبارها جزءا من الطب النبوي، وأيضا لأنها أكثر ممارسات الطب التكميلي انتشاراً في الجزائر”، مشيرا إلى أن مداخلته تطرقت إلى البعد النبوي للحجامة، إضافة إلى أساليبها في الحضارات السابقة، والآلية التي تؤثر بها على جسم الإنسان. وشدد المتحدث على أهمية “تأطير وتكوين الممارسين في هذا المجال، وتنظيم التكوين الأكاديمي وفق معايير علمية واضحة”، مؤكدا أن الهيئة الوطنية قد أعدت كل الملفات الضرورية تمهيدا لصدور مرسوم رسمي يقنن هذا القطاع. وختم قائلا: “العديد من دول العالم من الصين إلى كوريا ومصر قامت بدراسات علمية موسّعة حول الحجامة، ونحن في الجزائر نحتاج إلى اللحاق بهذا الركب عبر التأطير، والبحث العلمي، وتثمين التخصصات المستمدة من تراثنا الصحي النبوي الأصيل”.
محمد بوسلامة
