نصائح وتوجيهات لمجابهة كآبة الشتاء

نصائح وتوجيهات لمجابهة كآبة الشتاء

 

يتميز الجو العام لفصل الشتاء بتلبد الغيوم في السماء واختفاء أشعة الشمس، وهو ما يؤثر على نفسية الكثيرين، ولهذا السبب يقدم خبراء النفس نصائح وتوجيهات لاستعادة المرح والتفاؤل والتخلص من كل الأفكار السلبية.

إذا كنت تتذمرين دوماً من كل ما يحيط بك، حاولي أولاً عدم لوم نفسك على ما يحصل، ولا البحث عن أعذار خاطئة، ولا محاولة البحث عن الأمور الإيجابية بأي ثمن، تقبلي بدل ذلك الأفكار السلبية من دون أي حكم مسبق، وحاولي التعرف إليها وفهم الرسالة النابعة من الحزن أو الإنزعاج الذي تشعرين به، فهل أنت مثلاً راضية على احتياجاتك العميقة؟ ماذا ينقص في حياتك لتصبح أكثر فرحاً؟ دوّني أفكارك السلبية على ورقة، وطموحاتك الإيجابية على ورقة أخرى، إطوي الورقة الأولى وانسي أمرها، ثم علقي الورقة الثانية في مكان بارز.

فالتعرف إلى العواطف الحقيقية يتيح لمركز التفكير في الدماغ أن يفكر بشكل أكثر موضوعية حيال الوضع وإيجاد حلول له. أما فائدة كتابة الأفكار على ورقة فتتجلى في تحديد الأفكار وفرزها، فيما تساعدنا الكلمات على وضع مسافة معينة بيننا وبين ما نعيشه.

إدخال عنصر المفاجأة إلى الحياة اليومية

أضيفي بعض التعديلات إلى أسلوب عيشك، واجعلي نفسك حليفة المفاجأة والمغامرة، اركبي مثلاً الحافلة للتوجه إلى العمل بدل الذهاب في سيارتك، فهذا يتيح لك اكتشاف طرقات وأماكن جديدة، وإذا كنت معتادة على ربط شعرك إلى الخلف، دعيه ينسدل الآن بحرية على كتفيك. تحدثي مع الأشخاص الذين تلتقين بهم في قاعة الرياضة أو المكتبة حتى لو كنت لا تعرفينهم قبلاً.

فقد تبين أن كسر الروتين مفيد جداً لناحية الإحساس بالرضى. والسبب في ذلك أن المتعة تترافق في الدماغ مع إفراز الأندورفينات، إلا أن هذه الناقلات العصبية تتشبّع مع الوقت. ولإيقاظ الإحساس بالرضى والسرور، لا بد من مواجهة أمور جديدة. فعند تقبل فكرة المفاجأة، نؤكد أولاً وجود جرأة كبيرة لدينا، ونوسع أيضاً أفق الاحتمالات. نخرج من كل ما هو مألوف ونشعر بحماس اكتشاف كل ما هو جديد.

تعزيز الروابط العائلية

في المساء، بدل مشاهدة التلفزيون أو مطالعة الكتب أو المجلات، فكري في الإطراءات التي ترغبين في توجيهها إلى زوجك وأولادك. واطلبي منهم فعل الشيء نفسه أيضاً، أي التفكير في الإطراءات التي يرغبون في توجيهها إليك. والواقع أن مجرد تبادل هذه الأفكار الإيجابية يولد جواً من الدفء والإحساس بالمعروف تجاه الآخر، نظراً لإدراك كل فرد أهمية علاقته ببقية أفراد العائلة. وهذا مهم أيضاً لتقدير الذات وتعزيز المعنويات والتركيز على الإيجابيات الموجودة في الذات ولدى الآخرين.

ق. م