يُجمع خبراء التغذية والأطباء على فوائد الصوم الصحية العظيمة، ما يجعل شهر رمضان بمثابة الهدية من الله سبحانه وتعالى للبشر تساعدهم على التخلص من سموم الجسم التي يكتسبها الإنسان في 11 شهرا الأخرى من السنة.
فقد أكد الأطباء وخبراء التغذية أن رمضان يعتبر من أهم شهور السنة، فهو فرصة عظيمة لا يمكن تعويضها لإجراء برنامج غذائي متوازن وصحي وللتخلص من جميع الرواسب والسموم التي نبتلعها باقي شهور السنة، وهذا ما أثبتته أحدث الدراسات العلمية التي أكدت أن التخلص من سموم الجسم وتنظيفه يتطلب التخفيف من الطعام في فترة تتراوح ما بين 3 و 4 أسابيع.
ولهذا السبب يؤكد خبراء التغذية أن ما يرتكبه الناس في رمضان من عادات غذائية خاطئة جريمة بحق الصحة، فبدلا من انتهاز الفرصة ومحاولة التخفيف من الوزن، يلجأ أكثر الصائمين إلى الإكثار من الطعام بحجة الحرمان من الغذاء 16 ساعة، وهي ساعات الصيام هذا العام مما يدفعهم إلى الإفراط في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة، لذا نقدم لكم بعض نصائح خبراء التغذية للحفاظ على الصحة في رمضان.
هذا ويؤكد خبراء التغذية أن هناك بعض الأطعمة الضارة الموجودة بصفة شبه دائمة على الموائد الرمضانية منها “الزلابية” التي تعد أحد أكثر الأطعمة الضارة التي تؤثر بالسلب على صحة الصائم في شهر رمضان لأنها مكونة من المعجنات إضافة إلى أنها مقلية.
من جهة أخرى، شدد أخصائيو التغذية على أهمية طبق السلطة على المائدة الرمضانية خاصة سلطة الخضروات مع مراعاة وجودها على المائدة بشكل يومي خلال الشهر الكريم.
أما عن العصائر والماء والمشروبات الرمضانية، ينصح خبراء التغذية بضرورة تناولها بعد الإفطار بساعة حتى لا يشعر الفرد بالتخمة، وقد أكد الخبراء على ضرورة شرب عصائر الفاكهة الطازجة واستبدالها مكان المشروبات الغازية والعصائر الجاهزة لاحتوائها على صبغات وألوان صناعية ومكسبات طعم ضارة بالجسم.
إضافة إلى تأكيد خبراء التغذية على أهمية وجبة السحور للصحة العامة، ولكن هناك من يفقدها قيمتها الصحية، حيث هناك من يقوم ببعض العادات الضارة التي تواكب هذه الوجبة مثل الإكثار من شرب الماء أو أكل الموالح أو الحلويات، وحول هذا أكد الخبراء على بعض الأصناف الغذائية التي يجب أن تكون على مائدة السحور خلال شهر رمضان كالتمر ومشتقات الحليب وخبز الشعير، وقد حذر الخبراء من النوم مباشرة بعد السحور، إذ أنه من الأفضل الإنتظار حتى الآذان وإقامة الصلاة وقراءة القرآن حتى يتم هضم الطعام بشكل صحي.
كما أكد خبراء التغذية على ضرورة تعديل نسبة السكر بالجسم من خلال أكل التمر أو الفواكه المجففة والطازجة و الإبتعاد عن السكريات الصناعية، أما عن الطريقة المثلى لبدء الإفطار خلال شهر رمضان، فيؤكد خبراء التغذية أنه يجب البدء بشرب الماء الفاتر قبل أي شيء لغسل الأعضاء التي سيدخلها الطعام، وبعدها يتم تناول التمر لتعديل نسبة السكر في الجسم ومن ثم يمكن البدء بالطعام كالحساء والسلطات وبعدها الطبق الأساسي، حتى يستفيد الجسم دون إحساس بالتخمة أو الإصابة ببعض التعقيدات الصحية.
ق.م