نشطاء على مواقع التواصل يطالبون بتدخل السلطات قبل حدوث الأسوأ… طوابير طويلة بمحلات الحلويات بالعاصمة بعد رفع التجميد

نشطاء على مواقع التواصل يطالبون بتدخل السلطات قبل حدوث الأسوأ… طوابير طويلة بمحلات الحلويات بالعاصمة بعد رفع التجميد

تناقل العديد من رواد ونشطاء التواصل الاجتماعي، صورا لعدة أحياء وأسواق شعبية بالعاصمة كانت تعج بالمواطنين لاقتناء الحاجيات، لاسيما على مستوى محلات بيع الحلويات، بعد أن قررت السلطات رفع التجميد عن بعض النشاطات التجارية، في غياب أدنى وسائل الوقاية، وهو ما أدى بهم إلى المطالبة بضرورة تدخل السلطات الأمنية لوضع حد لهذه الظواهر، التي من شأنها أن تزيد الوضع سوءً مع استمرار انتشار فيروس كورونا لحد الساعة.

وانتشرت صور عديدة لطوابير طويلة من المواطنين ينتظرون دورهم لاقتناء الحلويات والمرطبات، لاسيما بالمحلات المشهورة والواقعة على مستوى الأحياء الشعبية كما هو الحال في بلدية باب الوادي التي عرفت إقبالا رهبيا عليها من المواطنين أو من مختلف البلديات من أجل شراء الحلويات، إضافة إلى صور من بلدية بئر توتة التي عرفت نفس الوضع، كما شهدت محلات بيع الحلويات الشرقية تدافعا كبيرا للمواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة، فيما سادت الفوضى أمام عدة محلات مشهورة ما أدى إلى اكتظاظ مروري رهيب على مستوى الطرقات، وكأن الوضع عاد إلى ما كان عليه قبل إعلان الحكومة الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، وهي المشاهد التي أظهرت عدم الوعي لدى بعض المواطنين.

وقد استغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الوضع لنشر مقاطع فيديوهات وصور للمحلات، وسط تنديد المواطنين، من خلال التعليقات التي طالبت بتدخل صارم للسلطات المحلية والمصالح المختصة، على ضوء التهديد الكبير بالإصابة خلال الفترة الحالية، كما دعا الكثير من المواطنين إلى ضرورة تدخل المصالح الأمنية وسلطات الولاية، من أجل إيقاف مثل هذه المظاهر وإجبار المواطنين الراغبين في الشراء من هذه المحلات على احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، مع فرض الرقابة على تلك المحلات وإجبارها على احترام معايير النظافة خاصة في الأسواق الشعبية المعروفة بالتوافد الكبير للزبائن.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزائر قد شهدت مع أول أيام شهر رمضان الكريم، التزاما شبه كامل بإجراءات الحجر، بعد العودة إلى إضافة ساعتين لتوقيت الحجر، والذي فرض ابتداء من الساعة الخامسة بعد الظهر، في وقت خيم هدوء تام على الشوارع في أول سهرة من سهرات رمضان التي تميزت بتهاطل الأمطار، غير أن ما شهده اليوم الثالت من تدافع كبير للمواطنين في الأسواق اليومية والفوضوية، وأمام محلات بيع الحلويات والمرطبات دفع بالكثير إلى التدخل والمطالبة بفرض الإجراءات الوقائية وتدخل السلطات بشكل جدي وصارم.

إسراء. أ