ينتظر المستفيدون من حصة 80 وحدة سكنية اجتماعية ببلدية العاشور بالعاصمة، تسلم مفاتيح سكناتهم التي لم تسلم لهم بعد بالرغم من مرور قرابة شهر على نشر القائمة.
وقال المستفيدون من “كوطة السوسيال” إنهم ينتظرون تسلم شققهم بفارغ الصبر منذ أن تم الإعلان عن أسمائهم بمقر البلدية، منذ ما يزيد عن شهر، غير أنهم لم يستلموا المفاتيح أو يرحّلوا إلى سكناتهم الجديدة، مشيرين في السياق إلى الحالة المزرية التي يعيشون فيها أمام أزمة السكن والضيق التي يكابدون معاناتها منذ سنوات، في وقت أكد آخرون أن فرحتهم بالاستفادة من شقق لائقة بعد سنوات من الانتظار لم تدم كثيرا لاعتبار أن شققهم لم تسلم لهم لحد الساعة لأسباب تبقى مجهولة لهم، وأضاف السكان أنهم في كل مرة يتوجهون إلى مصالح بلدية العاشور للمطالبة بضرورة الإسراع في توزيع السكنات على مستحقيها كونهم باتوا غير قادرين على تحمل مزيد من المعاناة، أملين في إدراجهم ضمن عملية إعادة الإسكان المقبلة التي ستطلقها مصالح ولاية الجزائر بعد شهر رمضان والتي ستمس ما بين 6 آلاف و8 آلاف مسكن بينها عائلات ممن استفادوا من حصة “السوسيال”، مستعجلين إطلاقها في موعدها المحدد الذي كشف عنه الوالي مؤخرا في تصريحاته الصحفية.
وأكد محدثونا، أنهم خلال توجههم إلى مسوؤلي البلدية للاستفسار عن موعد الترحيل أكدوا لهم أنهم مبرمجون للترحيل خلال العملية 24 لإعادة الإسكان بالعاصمة بعد رمضان إلا انه لم يتم إخبارهم بالموعد الحقيقي لتسلم شققهم.
تجدر الإشارة إلى أن أغلب البلديات تعاني عدم تسليم مفاتيح الشقق الجديدة رغم أن نشر القوائم مر عليه عدة شهور حيث تم تسليم الشقق لمستفيدين عبر ست بلديات فقط من بين بلديات العاصمة المستفيدة، خاصة وأن العائلات التي أودعت ملفات السكن الاجتماعي بالبلديات والتي تعاني من أزمة سكن خانقة تنتظر إما نشر القائمة بالنسبة للبلديات التي لم تعلن عنها بعد وهي كثيرة باعتبار أن أغلب “الاميار” تغاضوا عن نشرها مخافة من الاحتجاجات والفوضى التي ترفق العملية في كل مرة، أو ببرمجة “الرحلة” بالنسبة للذين استفادوا من الحصة وحاليا ينتظرون إشارة الوالي زوخ لترحيلهم ضمن عملية هو الذي يحددها، كونه كشف سابقا عن تكفله شخصيا بملف “السوسيال” وتمكين كل المواطنين المحتاجين من سكن لائق.