نشاط بوتفليقة الأخير يُخرس “المتربصين”

elmaouid

 الجزائر- قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، بزيارة عمل وتفقد لمشروع مسجد الجزائر الكائن ببلدية المحمدية بقلب خليج الجزائر، والذي كان قد وضع حجر أساسه شهر أكتوبر 2011.

ورافق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في زيارة العمل والتفقد لمشروع المسجد الأعظم الذي يعتبر تحفة معمارية ذات أبعاد حضارية ودينية و ثقافية، كل من الوزير الأول عبد الملك سلال، ووزير السكن والعمران

المدينة عبد المجيد تبون، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، حيث وقف على ظروف وسير وتيرة العمل داخل ورشات المسجد الذي وضع حجر أساسه قبل 5 سنوات.

كما قدمت للرئيس شروحات حول أهم ما يتضمنه المشروع من مرافق وهياكل ومنشآت وذلك لدى وقوفه على مختلف مراحل الإنجاز، قبل أن يتابع عرضا بالصوت والصورة حول تفاصيل الأشغال وأهم ما يحتويه هذا المشروع.

 

 

” سلسلة استقبالات” وخرجات ميدانية لم نرها منذ سنة 2013

 

 الجزائر- وضع “النشاط المكثف” لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا حدا للشائعات عن عدم قيامه بمهامه والتشكيك في قدرته على قيادة البلاد بسبب متاعبه الصحية، كما أخرس ألسنة بعض رؤساء أحزاب المعارضة والنشطاء السياسيين الذين باتوا يستغلون كل مناسبة للتطرق لصحة الرئيس والتشكيك في قدرته على القيام بمهامه على أكمل وجه.

خلال شهري سبتمبر وأكتوبر قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بـ”نشاط مكثف” أرسل من خلاله رسائل “واضحة المعالم” لبعض الأحزاب المعارضة والنشطاء السياسيين يؤكد من خلالها قدرته ” التامة” على  قيادة البلاد والقيام بمهامه على أكمل وجه.

وتعتبر زيارة العمل والتفقد التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،  الأحد، إلى مشروع مسجد الجزائر الكائن ببلدية المحمدية بقلب خليج الجزائر، الثالثة من نوعها في ظرف أقل من شهرين، حيث سبقتها في شهر سبتمبر تدشينه الرسمي لقصر المؤتمرات بنادي الصنوبر البحري غرب العاصمة، إضافة الى تدشين أوبرا الجزائر في 20 أكتوبر الماضي.

ولم تقتصر خرجات وظهور الرئيس على زيارات العمل والتفقد فقط، حيث قام خلال الفترة المذكورة بـ”سلسلة استقبالات” لرؤساء دول حاليين وسابقين إضافة إلى عدد من السفراء الجدد المعتمدين في الجزائر تخللها ترؤسه لاجتماع مجلس وزاري هام.

فقد استقبل الرئيس بوتفليقة، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج في 4 أكتوبر الماضي، تلاه استقبال رئيس الوزراء التونسي يوسف شاهد في 9 أكتوبر ونائب الرئيس الهندي محمد حميد أنصاري في 19 أكتوبر، كما استقبل الرئيسة السابقة لأندونيسيا ميغاواتي سونو بوتري في 23 أكتوبر، إضافة إلى استقباله في يوم 25 أكتوبر السفير الجديد لإثيوبيا في الجزائر سولومو أبيبي والسفيرة الجديدة لأندونيسيا سفيرة ماشروشا. في حين تخلل جملة الاستقبالات هذه ترؤسه لمجلس الوزراء في الـ4 أكتوبر والذي ناقش فيه عديد الملفات الهامة أبرزها قانون المالية.

ورغم بعض المتاعب الصحية التي تظهر بين الحين والآخر خلال اطلالاته التلفزيونية إلا أن المثير للانتباه أن صحة الرئيس باتت أكثر تحسنا واستقرارا مقارنة بالأشهر والسنوات الأخيرة خاصة منذ تعرضه للوعكة الصحية سنة 2013، وهو ما يعطي انطباعات جيدة على أن البرنامج العلاجي الذي يتبعه الرئيس بدأ يعطي ثماره، كما أن هناك بوادر مؤشرات لتحسن حقيقي لصحته خلال بضعة أشهر قادمة ما ينبئ بعودته لسابق عهده وهو ما أكدته بعض المصادر القريبة من محيط الرئيس.