فندت الفنانة نسيمة شمس ما تناولته إحدى الصحف الوطنية مؤخرا بخصوص تخليها عن ممارسة التمثيل بسبب الغناء، حيث أكدت لـ “الموعد اليومي” أنها لن تتخلى عن الغناء لأنها خريجة “ألحان وشباب” ولها طاقات فنية
عالية في مجال الغناء ترغب في إمتاع الجمهور بها.
وأضافت قائلة: “صحيح أن أعمالي الغنائية قليلة كون الفن الجاد والهادف لا يجد بسهولة من يروج له ويسوقه ويوصله للجمهور خاصة في السنوات الأخيرة التي تخلى فيها العديد من الفنانين الملتزمين عن ممارسة الغناء لأنهم لم يجدوا من يسوق لهم أعمالهم الفنية، وأصبح الدخلاء هم من يتحكمون في الساحة الفنية”.
وتابعت في نفس السياق: “وقد نددنا بهذا الوضع وطالبنا الوزارة الوصية بوضع حد لهؤلاء الدخلاء وتطهير الساحة الفنية من كل من يسيء ويشوه الفن الجزائري الأصيل، كون الفن رسالة نبيلة يمكن أن نخدم بها المجتمع، وقد ساهمت الأغنية بمختلف طبوعها ومند سنوات طويلة في مختلف الأحداث الوطنية، وكان الفنان في كل مرة في الصورة يقدم أغاني تواكب الأحداث الطارئة على مختلف الأصعدة، ففي الثورة مثلا كان الفنان يقدم أغاني يحفز فيها الثوار على مواصلة الجهاد لتحرير البلد، وفي العشرية السوداء ورغم الصعوبة التي كان يتلقاها الفنان، حيث كان مهددا بالقتل لكنه كان يقوم بدوره أيضا، وهناك عدة أغاني أنجزت في مختلف الفترات في مواضيع مختلفة وهي محبوبة ومطلوبة من الجمهور، لذا أنا أواصل مسيرتي الفنية في الغناء أيضا”. أما عن مجال التمثيل فقالت شمس: “حقا، كانت لي أعمال فنية كثيرة في مجال التمثيل لاقت استحسان الجمهور، ودائما يطالبني بالمزيد من الأدوار. فقط أؤكد أن هذا الأمر ليس بيدي كوني انتظر العروض من المنتجين والمخرجين، وفي هذا الشأن أؤكد أن هؤلاء يفضلون التعامل مع نفس الأسماء دائما، وهذه أيضا من معاناة الممثل في الجزائر، ففي أعمال رمضان نجد هذا الممثل موزعا في أكثر من دور وفي عديد الأعمال، بينما هناك فنان آخر لا يتلقى أي عرض وبالتالي يحرم جمهوره من إبداعه، وغير صحيح ما يشاع عن الفنان المحترف كونه يطلب أموالا طائلة مقابل أدائه لأي دور، وسياسة التقشف التي أصبح يتغنى بها الجميع حرم منها البعض فقط، وهناك تمييز كبير في التعامل مع الفنان في الجزائر من قبل عدة جهات. ولذا أطلب من وزير الثقافة التدخل من أجل إعادة الحق لأصحابه وإبعاد الدخلاء عن الميدان حتى يتسنى لنا الرفع من مستوى أعمالنا الفنية”.
