الجزائر- كشف، السبت، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس للموعد اليومي أن حزبه يطمح للدخول بقوة في الاستحقاقات التشريعية القادمة، ذلك بتقديم كل الأفكار والمقترحات والبرامج التي من شأنها أن تسهم في حل المشاكل التي تواجه الشعب الجزائري على كل المستويات، مؤكدا أن حزبه ليس له أي مشاكل مع أي طرف ولا يسعى لتصفية الحسابات مع أي حزب. كما دعا بشدة إلى ترقية الخطاب السياسي واعتماد ديمقراطية هادئة وفعالة.
وقال بن يونس لدى إشرافه على أول مؤتمر جهوي عادي للحزب خاص بولايات الغرب، منذ المؤتمر التأسيسي 2012، أن نجاح حزبه في الانتخابات والحفاظ على مرتبته كثالث قوة سياسية في الجزائر مرهون حاليا بنجاح مؤتمر وهران والمؤتمرات الجهوية وكذا المؤتمر الوطني الذي سيعقد في الأيام القادمة، مضيفا أن الحزب في حاجة إلى الخروج بقرارات جدية، وأن هذه المؤتمرات ستؤكد أن الحركة الشعبية تسيّر بديمقراطية ولا يتم عزل أي طرف فيها، بدليل أن الامين العام لا يتدخل في ضبط القوائم الانتخابية في أي ولاية.
وفي شأن آخر، قال الأمين العام للحركة الشعبية أن الجزائر في حاجة إلى إصلاحات عميقة وجدية ومستعجلة على كل المستويات، خاصة في ظل ما تواجهه داخليا وخارجيا، مؤكدا أن حزبه سيعمل على طرح أفكار تساعد على الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالجزائر، وكذا التحديات الأمنية التي تحيط بالحدود، إلا أن هذه الاخيرة ليست في يد الجزائر وحدها لأن هناك دولا يجب التعاون معها خاصة وأن مشكل الأمن يطرح بكامل المنطقة المحيطة بحدودنا.
كما دعا عمارة بن يونس المعارضة إلى عدم الخوف من الانتخابات لأن الشعب هو من يقرر من يمثله، خاصة وأنها تدعي أن أحزاب السلطة لا تمثل الشعب، نافيا في الوقت نفسه حدوث التزوير لأن حزبه إذا تاكد من وجود تزوير فلن يتوجه إلى الانتخابات-حسبه-، مضيفا أن حزبه يدعم الرئيس بوتفليقة، وأن من يريد كرسي الرئاسة عليه أن ينتظر حتى 2019، في إشارة منه إلى الذين ينادون بتنحيه من الرئاسة.