على رأسها "شيفرون" الأمريكية.. "سينوباك" الصينية و"غازبروم" الروسية

سوناطراك تدخل في مفاوضات مع ست شركات طاقوية عالمية

سوناطراك تدخل في مفاوضات مع ست شركات طاقوية عالمية
  • الحكومة ستصدر قريبا مرسوما تنفيذيا ينظم أنشطة التخزين وتوزيع المنتجات النفطية

 

كشف رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، إلى أن الحركية التي تعرفها الجزائر في مجال ترقية المحروقات والصناعة التحويلية الطاقوية، قد انعكست بالإيجاب على مناخ الاستثمار، وذلك بعدما أبدت عدة شركات أجنبية رغبتها في الاستثمار بالجزائر.

ولدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أوضح نديل إلى أن شركة “سوناطراك” تتواجد في مفاوضات متقدمة جدا مع شركات طاقوية عالمية، على غرار “إيكسون موبيل”، “شيفرون” الأمريكية، “سينوباك” الصينية، “إنيل” الايطالية، “غازبروم” الروسية، وشركة أخرى من السعودية. يأتي هذا فيما ثمن رئيس سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل، استراتيجية الحكومة لترقية المحروقات والصناعة التحويلية الطاقوية في الجزائر، كاشفا عن إطلاق مشاريع واعدة في مجال التحول الطاقوي، ما من شأنه أن يساهم في رفع القدرات الوطنية للمحروقات. وأكد رشيد نديل، أن التحول الطاقوي بات من أولويات الحكومة، حيث عملت هذه الأخيرة على إطلاق عدة مشاريع بتروكيماوية وطاقوية، من أهمها مشروع إنجاز مصفاة حاسي مسعود بسعة إنتاج تقدر بـ5 ملايين طن، وهو المشروع الذي يرتقب أن يدخل حيز الخدمة بداية من سنة 2027. كما تم إطلاق مشاريع كبرى لا زالت في طور الإنجاز، من ضمنها مشروع الإيتيلان في سكيكدة، مشروع مصنع البوليبروبيلان في أرزيو، مشروع مصنع الأمونيا واليوريا والأمونياك بمرسى الحجاج (أرزيو)، مشروع “البولي إيثيلين” في أرزيو، مصنع “الميثانول” بأرزيو، مشروع “المطاط الصناعي” في برج بوعريريج، زيادة على إطلاق مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية.

في المقابل كشف عن قرب استصدار مرسوم تنفيذي ينظم أنشطة التخزين وتوزيع المنتجات النفطية، وذلك بعد أن قامت الحكومة بدراسته، مشيرا إلى أن الإجراءات الجديدة التي يتضمنها تراعي توجيه الراغبين في الاستثمار في توزيع المواد البترولية وفق مخطط التطوير. وأوضح نديل، أن المرسوم الجديد يشدد الرقابة على الموزعين الخواص، ويحدّد بالتفصيل المسافة القانونية بين محطات البنزين، خصوصا إذا ما علمنا أن هناك مناطق فيها تشبع في محطات البنزين ومناطق أخرى تفتقد لها.

 

ارتفاع في نسبة الاستهلاك الوطني للمواد البترولية

وكشف نديل، بأن الاستهلاك الوطني للمواد البترولية بلغ 4.7 بالمائة سنة 2023، حيث تم استهلاك 10 ملايين و380 ألف طن من مادة المازوت، فيما تم استهلاك 10 ملايين و900 ألف طن خلال سنة 2024 بنسبة زيادة قدرت بـ5 بالمئة. وبخصوص مادة البنزين، تم استهلاك 3 ملايين و360 ألف طن خلال سنة 2023، وخلال 2024 بلغت 3 ملايين و570 ألف طن بزيادة 6 بالمائة، حيث لم تسترد هذه المادة منذ أربع سنوات. أما وقود غاز البترول المميع، الذي بات يعرف استهلاكا كبيرا، تم استهلاك مليون و740 ألف طن سنة 2023، ومليون و800 ألف طن سنة 2024 بزيادة ب 4 بالمئة، أما البوتان والبروبان فقد تم استهلاك مليون و290 ألف طن سنة 2023، قبل أن تنخفض سنة 2024 إلى 270 ألف طن بانخفاض بنسبة 1.5 بالمئة، أما الوقود البحري والجوي فقد بلغ مليون طن بزيادة قدرت 7 بالمئة. وفيما يخص استهلاك الزيوت، كشف نديل عن نسبة ارتفاع ملحوظ خلال سنة 2024، بعد أن بلغت 148 ألف طن بزيادة قدرت 14 بالمئة، ما جعله يشدد على ضرورة تشجيع مشاريع رسكلة الزيوت في الجزائر لحماية البيئة، كاشفا عن إطلاق مشروع بين شركة سوناطراك ونفطال لإنشاء مصنع متخصص في رسكلة الزيوت.

سامي سعد