كانت فرصة لاستحضار اللحظة المفصلية من تاريخ الجزائر والتي وضعت أسس النضال من أجل الاستقلال

ندوة وطنية بمناسبة الذكرى السبعين لاجتماع مجموعة الستة التاريخية

ندوة وطنية بمناسبة الذكرى السبعين لاجتماع مجموعة الستة التاريخية

نظمت، الأربعاء، بالجزائر العاصمة، ندوة بمناسبة الذكرى السبعين لاجتماع مجموعة الستة التاريخية، الذي شهد ميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين، تحضيرا لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، الندوة كانت فرصة لاستحضار تلك اللحظة المفصلية من تاريخ الجزائر، والتي وضعت أسس النضال من أجل الاستقلال.

خلال الندوة، ألقى رئيس كتلة الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، ساعد عروس، كلمة نيابة عن رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح قوجيل، أشاد فيها بميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين. واعتبر هذا التاريخ “مناسبة جليلة” للتأكيد على أن تضحيات شهداء الثورة التحريرية تبقى محفورة في ذاكرة الشعب الجزائري وفي تاريخه. كما أشار، إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتجديد العرفان لأولئك الذين ضحوا من أجل حرية الوطن، وحثّ على ضرورة مواصلة بناء الجزائر الجديدة التي تقوم على مبادئ الحق والمواطنة. وأوضح السيد قوجيل، أن الجزائر، التي دفعت ثمنا باهظا بالدماء خلال نضالها من أجل الاستقلال، تستحق الريادة في كل المجالات. وأكد أن التحديات التي تواجهها البلاد اليوم تستدعي من الأجيال الجديدة استلهام العبر من تضحيات الشهداء لمواصلة مسيرة البناء والتقدم. كما أشاد، بدور الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وكافة المصالح الأمنية التي تحمي البلاد من التهديدات الخارجية والداخلية. وفي السياق ذاته، تناول المؤرخ مولود قرين في مداخلته، الظروف الصعبة التي رافقت ميلاد جبهة وجيش التحرير الوطنيين، مؤكدا أن نجاح الثورة كان نتيجة لسرية الاجتماعات وعبقرية القادة الذين واجهوا تحديات كبيرة، من بينها نقص الأسلحة. كما أشار إلى أن القيادة الجماعية للثورة كانت إحدى الميزات الأساسية التي ساهمت في تحقيق الاستقلال. من جانبها، أكدت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أن الجزائر غداة الاستقلال تمكنت من تجاوز مخلفات الاستعمار وفرضت وجودها على الساحة الدولية، مشددة على أن جيل الاستقلال ظل وفيا لعهد الشهداء. خلال الندوة، وقف المشاركون دقيقة صمت ترحمًا على أرواح شهداء فلسطين، وتم تكريم المجاهدة زهرة ظريف بيطاط وعائلتي القائدين ديدوش مراد وكريم بلقاسم، عرفانا بدورهم في مسيرة التحرير الوطني. تأتي هذه الندوة، كتذكير بأهمية تاريخ النضال الجزائري، وتحث على ضرورة الحفاظ على مكاسب الاستقلال والعمل من أجل مستقبل أفضل للجزائر الجديدة، تلك التي تظل وفية لإرث نوفمبر وتضحيات الشهداء.

محمد بوسلامة

Peut être une image de 4 personnes et textePeut être une image de 8 personnesPeut être une image de 5 personnes, salle de presse et textePeut être une image de 8 personnesPeut être une image de 1 personne et textePeut être une image de 4 personnes