أكد رئيس فيدرالية المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي بجزر الكناري (إسبانيا)، كارميلو راميريز، على أهمية تعزيز الروابط التاريخية التي تجمع سكان الأرخبيل بالشعب الصحراوي، دعما لنضاله من أجل الحرية والكرامة واستعادة سيادته، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
وجاء ذلك خلال ندوة تضامنية نظمتها الحركة التضامنية بجزر الكناري، بمناسبة الذكرى الـ49 لإعلان الجمهورية الصحراوية، حيث شدد راميريز على ضرورة تقوية العلاقات التاريخية والجوارية بين الشعبين، دعماً لاستقلال الصحراء الغربية. ومن جانبه، أكد ممثل جبهة البوليساريو بكناريا، أعلي سالم سيد الزين، على أهمية التطور الذي تشهده الدولة الصحراوية ومؤسساتها، وتعزيز علاقاتها الدولية. وبدوره، تناول رئيس جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، لحسن دليل، قضية نهب الموارد الطبيعية في الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل الاحتلال المغربي والشركات الأجنبية، مؤكداً أن هذا الاستغلال يطيل أمد الاحتلال ومعاناة الشعب الصحراوي. وأشار إلى أن الشعب الصحراوي يمتلك الحق القانوني في تقرير مصيره والسيادة على موارده، مستشهداً بقرار محكمة العدل للاتحاد الأوروبي الصادر في 4 أكتوبر 2024، الذي أكد أن أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لاستغلال موارد الصحراء الغربية غير قانوني دون موافقة الشعب الصحراوي. وأوضح أن الاحتلال المغربي، بدعم من شركات أجنبية، يواصل نهب الفوسفات، الموارد السمكية، النفط، والغاز، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وأضاف أن هذا الاستغلال يؤدي إلى قمع الناشطين الصحراويين واعتقالهم، إضافة إلى الأوضاع المزرية التي يعانيها المعتقلون السياسيون الصحراويون داخل السجون المغربية. وفي ختام مداخلته، دعا لحسن دليل المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، تشمل مقاطعة المنتجات القادمة من الأراضي المحتلة، مثل الفوسفات والموارد البحرية، ومحاسبة الشركات المتورطة في نهب ثروات الصحراء الغربية من خلال الآليات القانونية وحملات الضغط الدولية.
إيمان عبروس