ندمت على ما اقترفته في حق أخي المتوفي وزوجتي كانت السبب، فهل أطلقها؟

elmaouid

أنا صديقكم إسماعيل من تيبازة، متزوج وأب لخمسة أولاد، كانت علاقتي بأخي الأكبر سيئة للغاية وهذا بسبب زوجتي التي كانت تخبرني بأمور عنه وعن زوجته. كانت السبب في قطع علاقتي بأخي ولم أعد أزوره ولا

أصله. وكل تدخلات الناس لإصلاح هذه العلاقة باءت بالفشل. وكنت لا أقبل بالعودة إليه حتى لما علمت بأنه مريض ومصاب بالسرطان لم أزره. وزوجتي كانت تقف معي في هذا الأمر وتشجعني على المواصلة في قطع هذه العلاقة بأخي. والشيطان أعماني ولم أتفطن لخطورة ما كنت أقوم به إلا بعد وفاة أخي. وقد ندمت ندما شديدا على ما اقترفته في حق أخي رحمه الله، وليتني اعتذرت منه في حياته ووقفت إلى جانبه في محنته الصحية.

أنا الآن مدمر نفسيا من سوء معاملتي لأخي في حياته وقد فات الأوان لإصلاح وتدارك الأمر. وليتني لم أستمع لكلام زوجتي ولم أقطع علاقتي بأخي.

فأرجوك ماذا أفعل لأبعد عن بالي تلك الأفكار السلبية والسوداوية خاصة مع زوجتي، فأنا أفكر في الانفصال عنها لأنها كما سبق وأن ذكرت كانت السبب في ما حدث لي مع أخي رحمه الله.

الحائر: إسماعيل من تيبازة

 

الرد: لقد فاتك الوقت أخي إسماعيل لتتدارك غلطتك مع أخيك رحمه الله، ولا أحد تلومه غيرك، حتى زوجتك التي كانت تحرضك على شقيقك وتملي عليك أخبارا غير صحيحة عنه لم توقفها عند حدها بل نفذت ما أملته عليك. وأتعجب من أمرك عندما قلت إن زوجتك لم تقف معك لتعود إلى أخيك وتحسن إليه وتصلح علاقتك به، خاصة عندما علمت بمرضه. فكيف لك أن تنتظر منها ذلك وهي التي دفعتك لتلك المعاملة لأخيك وقطع علاقتك به؟ اليوم وقد فاتك الوقت لإصلاح حالك مع أخيك رحمه الله. فما عليك إلا تدارك ذلك مع عائلته، مع زوجته وأولاده وتقف إلى جانبهم في السراء والضراء ولا تقبل بتدخل زوجتك في هذا الموضوع، لأنه لا يخصها، واعدل عن فكرة الانفصال عنها لأن هذا القرار غير مجد ولا يعيد شيئا مما فات إلى نصابه فقط أنت مطالب بإيقاف زوجتك عند حدها إن حاولت الإيقاع بينك وبين أقربائك وأهلك مرة أخرى، لأنها لا ترضى بذلك لأهلها وإخوانها. وتضرع إلى رب العالمين ليغفر لك ذنبك مع أخيك. وتدارك الأمر مع أولاده وعائلته. فهذا إن شاء الله سيمحو سيئاتك مع أخيك الذي يحتاج منك الآن الدعاء له والصدقة. بالتوفيق.