السفير الفلسطيني بالجزائر.. فايز أبو عيطة يؤكد لدى نزوله ضيفا على منتدى "الموعد اليومي":

ندعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل وإلزامها بإنهاء الاحتلال.. مبادرة الرئيس الجزائري في لمّ شمل الفصائل تعد الأهم لتحقيق الوحدة الوطنية

ندعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل وإلزامها بإنهاء الاحتلال.. مبادرة الرئيس الجزائري في لمّ شمل الفصائل تعد الأهم لتحقيق الوحدة الوطنية

📌 الجزائر تمثل الخط الوطني والعروبي في مواجهة التطبيع والاحتلال

📌 القمة العربية القادمة ستكون الأنجح في ظل التحضيرات والظروف الاستثنائية

📌 الموقف الألماني من حديث الرئيس أبو مازن يمثل قمة النفاق والتمييز العنصري


دعا السفير الفلسطيني في الجزائر، فايز محمد محمود أبو عيطة، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل وإلزامها بإنهاء احتلالها، وتمكين المجتمع الدولي من تنفيذ قراراته بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرا أن مبادرة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، للمّ شمل الفصائل الفلسطينية، تعد أهم خطوة لتحقيق وتجسيد الوحدة الوطنية للصمود أمام الاحتلال الغاشم.

وكشف السفير، خلال نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أن الجزائر تمثل الخط الوطني والعروبي في مواجهة التطبيع والاحتلال، مبرزا ثقته أن الخط الوطني العروبي هو الخط الذي سينتصر في آخر المطاف، مؤكدا بدوره أن القمة العربية التي ستقام في الجزائر، ستكون قمة ناجحة بامتياز في ظل التحضيرات والظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية، منوها أن الموقف الألماني من حديث الرئيس محمود عباس، عن المجازر الإسرائيلية يمثل قمة النفاق والتمييز العنصري.

 

ندعو لفرض عقوبات على الاحتلال الغاشم

دعا السفير الفلسطيني في الجزائر، أبو عيطة فايز، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل من أجل التزامها بإنهاء احتلالها، وتمكين المجتمع الدولي من تنفيذ قراراته بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، انسجاما مع القرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك سلاح الوجود والصمود على أرضه وهو سلاح أقوى من السلاح النووي الذي تمتلكه إسرائيل، داعيا الأمة العربية والإسلامية، إلى أن تحذو حذو أشقائنا في الجزائر، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

 

أملنا كبير في الأمة العربية والإسلامية لتعزيز صمودنا

وأعرب المسؤول، عن أمله في الأمة العربية والإسلامية، من خلال دعم الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال وتعزيز صموده، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يتشرف بأنه يدافع عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الدولة الفلسطينية هي رأس الحربة في مواجهة الاحتلال، وكل ظالم يريد أن يعتدي على شرف الأمة وعلى القدس. ووأوضح أبو عيطة، أن الجزائر تمثل الخط الوطني والعروبي في مواجهة التطبيع والاحتلال، مبرزا ثقته أن الخط الوطني العروبي هو الخط الذي سينتصر.

ما تحدث به الرئيس محمود عباس يمثل موقف الشعب الفلسطيني

و قال سفير فلسطين، أن الرئيس محمود عباس كان محقا خلال كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الألماني، مشيرا إلى أنه لم يتناقض مع أي قواعد أخلاقية أو سياسية.

وأوضح أبو عيطة، أن الرئيس أبو مازن، مثل كل الشعب الفلسطيني عندما تحدث وأظهر للعالم أجمع المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني والتي يتم غض الطرف عنها، مضيفا أنهم يريدون أن يتحدثوا عن المجازر التي تعرض لها اليهود في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، ولا يريدوننا أن نتحدث عن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تم اغتيالهم في مجازر غير بعيدة من اليوم، معتبرا أن كل الفصائل والشعب الفلسطيني يتمسكون ويدعمون موقف الرئيس محمود عباس. وأشار فايز محمد محمود، أن الشعب الفلسطيني لم يقبل الحملة الشرسة التي تستهدف شخص الرئيس، موضحا أن من حق الشعب الفلسطيني أن يفضح الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة والضفة، والتي كان آخرها الشهر الماضي، حينما اغتالت إسرائيل في وضح النهار أطفال رضع وهم يلهون في منازلهم. وأفاد أبو عيطة، أنه على ألمانيا أن لا تكيل بمكيالين في الحكم على الأمور، منوها أن العالم يعي ويعلم جيدا أن الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم بشعة، إلا أن هناك بعض الدول تعد على الأصابع، منها بعض الدول المؤثرة تقف خلف الكيان الإسرئيلي، وتعمل على تكميم أفواه باقي دول العالم، على حد قوله.

 

نشيد بالموقف الجزائري الذي لم يتغير بالرغم من كل الظروف

وفي سياق حديثه، اعتبر السفير الفلسطيني، أن الجزائر بمواقفها المشرفة تستنكر هذه المجازر وتواجهها من خلال دعم الشعب الفلسطيني، في حين باقي دول هذا العالم تكتفي بالإعتراف بهذه المجازر، موضحا حاجة الشعب الفلسطيني إلى الدعم المعنوي،  مشيرا إلى أن الكثير من الدول وللأسف الشديد يحاولون إدارة الظهر للقضية الفلسطينية إرضاءا للولايات المتحدة الأمريكية. وأشاد السفير، بالموقف الجزائري المشرف الذي لم يداهن ولم يبدل ولم يساوم ولم يغير موقفه تجاه فلسطين، بالرغم من كل الظروف التي تمر بها الجزائر، وواصل السفير في السياق ذاته، مؤكدا أن من يريد أن يكون مع فلسطين عليه أن يحذو حذو الموقف الجزائري.

 

ما يزيد عن 50 مجزرة ارتكبت في حقنا وعلى ألمانيا أن لا تكيل بمكيالين

وذكر أبو عيطة، أن هناك أزيد من 50 مجزرة على الأقل ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني، داعيا ألمانيا إلى التوقف على سياسة الكيل بمكيالين، مؤكدا أننا لم نسمح لها بملاحقة الرئيس محمود عباس والذي طالب بمحاسبة الكيان الصهيوني على مجازره في حق الشعب الفلسطيني، كما حاسبت ألمانيا على مجازرها تجاه اليهود. في ذات الشأن، طالب فايز المجتمع الدولي لتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، وبالأخص أمريكا على دعمها العسكري والسياسي للاحتلال الإسرائيلي، في حق الشعب الأعزل الذي يقف وحيدا في وجه الاحتلال المدعوم من أعتى وأقوى دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، يضيف المتحدث.

 

الاحتلال يرفض الامتثال لقرارات الأمم المتحدة

وأعرب السفير الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية قد تنازلت كثيرا على حقوقها حتى تكون منسجمة مع قرارات الشرعية الدولية، لنجد أنفسنا بمثابة إرهابيين في حين يتم التغاضي على الاحتلال الصهيوني الذي يرفض الامتثال لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، متسائلا في الوقت ذاته، من الإرهابي ومن المسالم؟ من ينادي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية أم من يتنكر لقرارات الشرعية الدولية؟، وواصل المتحدث قائلا: “نحن رغم ألمنا الكبير ونحن نعترف بقرارات الشرعية الدولية على حساب حقوق تاريخية للشعب الفلسطيني، إلا أننا نعتبر أن هذا انسجام مع قرارات الشرعية الدولية ولا يمكن للشعب الفلسطيني أن يتنازل عن القدس”، يبرز المصدر.

 

موقف الشعب الفلسطيني من موقف القيادة والقدس ليست للبيع

كما ذكر المسؤول، بما قاله الرئيس محمود عباس في صبيحة الإعلان عن صفقة القرن عندما أعلنوا عن منح ملياراتهم للقيادة الفلسطينية مقابل العدول عن مواقفهم التنازل عن القدس، أين قال بصريح العبارة القدس ليست للبيع، وهذا ما يلخص موقف القيادة والشعب الفلسطيني من هذه المؤامرة التصفوية التي تريد أن تفرضها القيادة الأمريكية وإسرائيل. وكشف السفير في سياق حديثه، أن الفلسطينيين في مواجهة اليوم مع من وراء إسرئيل، مؤكدا أن أعداء الشعب الفلسطيني كثر وأن القضية الفلسطينية مستهدفة.

 

الانقسام الذي حدث بين الفصائل هو في الحقيقة الأمر مخطط إسرائيلي

وكشف أبو عيطة، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمؤامرات كبيرة وجمة، معتبرا أن الانقسام الذي حدث بين الفصائل الفلسطينية، هو في الحقيقة الأمر مخطط إسرائيلي كونهم لم يتمكنوا من لي ذراع الشعب الفلسطيني مهما تجبروا وبلغوا من قوة، ولذلك فهم يسعون لإضعاف الدولة الفلسطينية من خلال هذا الانقسام حتى لا يكون فيه مجال لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حد قوله. في الوقت ذاته، تقدم أبو عطية، بالشكر للقيادة الجزائرية على الجهود الكبيرة التي تبذلها في لمّ شمل الفصائل الفلسطينية،  مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس، وافق مباشرة على مبادرة أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، من أجل لمّ شمل الفصائل الفلسطينية، وإنهاء هذا الانقسام، معتبرا أنها الخطوة الأهم لتحقيق وتجسيد الوحدة الوطنية حتى نكون أقوى وأصلب في مواجهة إسرائيل.

 

المطلوب منا تجسيد الوحدة الوطنية لتحقيق الانتصار

وفي الأخير، لم يخفي السفير ثقته التامة في تحقيق النصر للشعب الفلسطيني كونه يمتلك قضية عادلة ونزيهة ومحل إجماع عربي وإسلامي، وأستطيع أن أقول دولي، باستثناء بعض الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، حسب المسؤول.

 

موقف الألمان من حديث الرئيس محمود عباس عن المجازر الإسرائلية يمثل قمة النفاق والتمييز العنصري

أوضح سفير فلسطين بالجزائر، السيد فايز محمد محمود أبو عيطة، أن الموضوع الفلسطيني هو الموضوع المركزي، باعتباره قضية مركزية جزائرية سواء للجزائر أو للأمة العربية والإسلامية، وهذا ما أكد عليه في سياق كلامه، السيد رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، في أكثر من مناسبة.

وقال سفير فلسطين بالجزائر، عند نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أن الصحافة الجزائرية تعكس مكانة القضية الفلسطينية وقوتها في الجزائر، وأشار ذات المتحدث، أن القضية الفلسطينية، مرت ولا زالت تمر بمنعطفات خطيرة كاشفا عن  استكلاب أمريكي-إسرائيلي، ومن جهات عديدة لتصفية القضية الفلسطينية وتقزيمها، وإيجاد حلول مؤقتة وحلول على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لكن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، يؤكد الضيف، لا زالوا وسيبقوا متمسكين بثوابت القضية الفلسطينية، وهذه الثوابت تم الإعلان عنها في المجلس الوطني في سنة 1988في الجزائر، وكانت أهم هذه الثوابت تمسك الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقا لقرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وعديد القرارات الدولية التي صدرت عن المجلس الأمني والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تؤكد الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، حيث يقول سفير فلسطين بالجزائر محمود أبو عيطة، أن هنالك توافق بين الثوابت الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية، وكانت القيادة الفلسطينية حكيمة عندما حاولت أن تجعل من الثوابت الوطنية الفلسطينية، تنسجم مع القرارات الشرعية الدولية حتى لا تبقى إسرائيل وحلفائها في المجتمع الدولي يتعاطوا مع القضية الفلسطينية على أنها ضد قرارات الشرعية الدولية، ولهذا فلسطين متمسكة بالقرارات الشرعية الدولية ورغم ذلك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها، السيد الرئيس محمود عباس، متمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها القرارات الشرعية الدولية القاضية بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلا أن هنالك هجمة لن تتوقف ضد الرئيس محمود عباس، وهذا ما وصفه سعادة السفير بالاستكلاب على القيادة الفلسطينية وشعبها وعلى القضية الفلسطينية سواء من إسرائيل أو من حلفائها في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا التي تحاول أن تجاور إسرائيل على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، وأضاف المتحدث، أن ليس هنالك إدارة للظهر أو تنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية فقط وإنما ابتكار صفقات ومشاريع لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وكان آخرها معروفا بصفقة القرن وهو الحل الاقتصادي وعرض بضعت مليارات على القيادة الفلسطينية كحل اقتصادي على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية في القدس التي تمثل درة التاج ووجدان الأمة العربية والإسلامية، إلا أن موقف القيادة الفلسطينية ثابت لا تنازل عن القدس وتمسك الرئيس محمود عباس بهذه الثوابت وقطع العلاقات مع إدارة ترامب، وكانت فلسطين الدولة الوحيدة التي قطعت علاقتها مع أمريكا بمفردها دفاعا عن الحقوق المشروعة الفلسطينية نتيجة استنكار إدارة ترامب للحقوق الفلسطينية المشروعة وكأن أمريكا تريد الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني فقط وإسقاط الحق الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولة فلسطين المستقلة حسب ما ينص عليه قرار الأمم المتحدة 181، الذي ينص على إقامة دولة فلسطين حرة مستقلة بتحديد حدودها المذكورة سالفا، إلى جانب اتفاقية أوسلو، والتي تم فيها الاتفاق بين فلسطين والمجتمع الدولي، بما فيها إسرائيل التي وافقت على هذا الاتفاق لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهذا الاتفاق قائم على حل الدولتين لهذا تحاول إسرائيل نسف أي إمكانية للوصول إلى حل قيام دولة فلسطين المستقلة، وتريد أن تفرض حلا تصفويا، واليوم نلاحظ ونلمس هجمة شرسة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد زيارته الأخيرة إلى ألمانيا، يضيف السفير الفلسطيني، إن محمود عباس وخلال المؤتمر الصحفي بألمانيا تحدث عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني ويتعرض لها يوميا قائلا: “أن هناك 50 مجزرة ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني”، على هذه الكلمة تريد ألمانيا أن تلاحق الرئيس محمود عباس، قضائيا وفتح تحقيق في أقواله وبالتالي هذه مجاملة منافقة من المجتمع الدولي ومن ألمانيا تحديدا لإسرائيل والاحتلال على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، يقول نفس المصدر، مضيفا أيضا، أن موقف الألمان من حديث الرئيس محمود عباس، عن المجازر الإسرائلية يمثل قمة النفاق والتمييز العنصري، حيث يتسأل السفير “لماذا يعتبرون الجريمة جريمة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل ويعتبرون الاحتلال احتلالا عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا أو بأي دولة أخرى حليفة لهم ولا يعتبرون الأمر كذلك عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين أو بفلسطين، إن الشعب الفلسطيني قوة كل الفصائل الفلسطينية بدون استثناء يلتفون اليوم إلى جانب الرئيس محمود عباس عن موقفه الشجاع الذي عبر عنه وهو يتحدث عن المجازر التي قام بها الكيان الصهيوني المحتل في حق الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي ومن بينه ألمانيا إلى الالتفاف إلى القضية الفلسطينية وإلى المجازر المرتكبة من قبل المحتل الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، والاعتراف بتلك المجازر والجرائم المرتكبة في حق البشرية وفي حق الشعب الفلسطيني.

 

القمة العربية ستكون ناجحة في ظل التحضيرات والظروف الاستثنائية

صرح سفير فلسطين بالجزائر، السيد فايز محمد محمود أبو عيطة، أن الجزائر في الواقع، في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة العربية، كان قدرها أن يأتي دورها في رئاسة واستضافة القمة العربية، ولكنها حقيقة لها منهج يختلف عن الكثير من الدول الأخرى، حيث لا تعتقد الجزائر، أن انعقاد القمة شأن بروتوكولي من أجل انعقادها فقط، بل تريد أن تترك بصمة وطنية على هذه القمة بصمة قومية وعروبية تحاول أن تقدم شيئا مفقودا لمنفعة الأمة العربية والإسلامية.

وقال ضيف “الموعد اليومي”، أن الأمة العربية تمر بظرف عصيب جدا، حيث أنها مستهدفة والدليل على ذلك ما يجري حاليا في سوريا واليمن والعراق وليبيا ومحاولات استهداف تونس والجزائر ومصر أيضا، وأكد المتحدث، أن القيادة الجزائرية وعلى رأسها، السيد الرئيس عبد المجيد تبون، تسعى بمجهودات كبيرة لتحضير القمة العربية في ظروف استثنائية. وقام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بزيارة للوطن العربي في أكثر من مناسبة والتنسيق مع الأشقاء العرب لترتيب البيت العربي كمرحلة أولية لإنجاح هذه القمة العربية. ويعتقد الضيف، أن التحضيرات استثنائية والظروف استثنائية فالنتائج ستكون استثنائية أيضا، لمصلحة فلسطين والأمة العربية والإسلامية. وفيما يخص القضية الفلسطينية، كان قد أوضح رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بشكل واضح لا لبس فيه في حديثه المباشر مع الرئيس محمود عباس، أثناء زيارته في ديسمبر الماضي وأثناء زيارته الأخيرة أيضا، إلى الجزائر، أن القضية الفلسطينية ستكون القضية المحورية للقمة العربية القادمة وستكون ناجحة بدون شك، مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد حققت العديد من الاختراقات في بعض المواقف العربية عن موقفها المنسجم الطبيعي بشأن القضية الفلسطينية. وألح سفير فلسطين بالجزائر، على أن هذه القمة برئاسة وبقيادة الجزائر وفي الجزائر، ستتمكن من وضع القطار على السكة الصحيحة لتعود الأمور إلى نصابها وطبيعتها وتتبنى هذه القمة المواقف التي تعبر عن نبض الأمة العربية وتماسكها بالشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ورفض أي علاقة مع العدوان الإسرائيلي. هذه القمة ستكون ناجحة، في لمّ الشمل العربي وتحقيق الحلول الناجعة للقضية الفلسطينية، إلى غاية قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

زهير حطاب / محمد.و