عادت أزمة ندرة حليب الأكياس هذه الأيام إلى الواجهة بمختلف بلديات ولاية بومرداس، لتصنع معاناة يومية للمواطنين، عبر تشكل طوابير لا متناهية منذ الصباح الباكر في عز انتشار وباء “كورونا” المستجد، الأمر الذي اثار استياء العديد من المستهلكين خاصة وأن هذه المادة يكثر عليها الطلب من قبل العائلات لاسيما الفئات المتوسطة والضعيفة منها نظرا لانخفاض أسعارها المدعمة من طرف الدولة.
وقد سجلت هذه الندرة خاصة في البلديات الشرقية والغربية لولاية بومرداس على غرار دلس، كاب جنات، خميس الخشنة، حمادي، أولاد موسى، الناصرية، الثنية… أين تشهد محلات بيع المواد الغذائية نفاذ هذه المادة التي تعد ضرورية خاصة في الصباح للأطفال، في وقت قياسي نظرا لتهافت المواطنين على مضاعفة اقتناء أكياس الحليب مقارنة باستهلاكه اليومي ما يؤدي بالكثير منهم إلى عدم حصوله عليه، الأمر الذي تذمر له هؤلاء مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل توفير هذه المادة بالكمية التي تلبي كل احتياجات سكان ولاية بومرداس ككل خاصة بالبلديات ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
وقد أكد العديد من السكان الذين التقيناهم أن هذه الندرة تعود إلى التذبذب في التوزيع و التقليص من الحصة المخصصة لنقاط البيع التي اعتمدتها وحدة إنتاج الحليب المبستر، في حين دفعت هذه الوضعية بعض التجار إلى اللجوء لتحديد سقف عدد الأكياس التي يمكن للمواطنين اقتناءها من أجل إرضاء أغلب الزبائن، فيما يضطر العديد من المواطنين إلى اقتناء حليب البودرة رغم ارتفاع أسعاره التي تتراوح ما بين 300 و 400 دج أو الحليب المعلب الذي يعرف أيضا التهابا في الأسعار من 90 إلى 100 دج للتر الواحد.
وأمام هذه الوضعية، يطالب مواطنو مختلف بلديات ولاية بومرداس بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الأزمة التي تتجدد في كل مرة عن طريق توفير حليب الأكياس بالكميات التي تلبي كل احتياجات السكان.
أيمن. ف