ندرة حادة في الكتب المدرسية بمختلف بلديات ولاية بومرداس

ندرة حادة في الكتب المدرسية بمختلف بلديات ولاية بومرداس

شكلت الندرة الحادة في الكتب المدرسية بالأطوار التعليمية الثلاثة بمختلف بلديات ولاية بومرداس على غرار دلس، برج منايل، وسط مدينة بومرداس، تيجلابين، بودواو، خميس الخشنة… إشكالا كبيرا لدى العديد من الأولياء الذين وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم بسببها، ما أثار استياءهم وتذمرهم الكبيرين وجعلهم في رحلة بحث يومية عنها للحصول عليها بأية طريقة.

“الموعد اليومي” كانت لها جولة ميدانية إلى بعض المؤسسات التربوية بمختلف بلديات بومرداس من أجل الوقوف على مشكلة غياب الكتب المدرسية في الأطوار التعليمية الثلاثة، فلاحظت الندرة الحادة لها، ولدى استفسارها لدى مديري هذه المؤسسات التربوية أكدوا لها أنه تم توزيع الكتب المدرسية الموجودة على فئة المعوزين وأنها نفذت بسرعة نظرا للكمية المحدودة التي تحصلوا عليها، وهو ما شكل هذه الندرة، ما أدخل أولياء التلاميذ في دوامة البحث عنها في ظل عدم توفرها بمدارسهم أو بمراكز البيع المخصصة لذلك والتي تعد على الأصابع عبر 32 بلدية منتشرة بإقليم ولاية بومرداس، حيث تشهد نقاط البيع بمختلف البلديات خاصة منها ذات الكثافة السكانية الكبيرة طوابير طويلة تصل أحيانا إلى حد المناوشات بين الأولياء الذين وجدوا مشقة كبيرة في الحصول على الكتب، الأمر الذي استهجنوه، مبدين في هذا السياق استياءهم وتذمرهم الشديدين، متسائلين عن دور المسؤولين في هذه الندرة الذين لم يحركوا ساكنا وجعلوهم يبحثون عنها ويشترونها بأي ثمن من أجل ضمان تمدرس أبنائهم في أحسن الظروف.

كما تطرق أولياء التلاميذ إلى جشع التجار الذين يبيعون هذه الكتب، حيث ثمنها ضعف الثمن الحقيقي لها، مستغلين فرصة ندرتها في المؤسسات التربوية التي تبيعها بثمن يتناسب مع القدرة الشرائية للأولياء، في حين في المكتبات يستغل التجار فرصة ندرتها فيرفعون سعرها الحقيقي، وهو ما يطرح التساؤل عن كيفية حصول هؤلاء على هذه الكتب المدرسية في ظل ندرتها بالمؤسسات التربوية التي من المفروض أن تجلب عددا يلبي احتياجات كل سكان الولاية بمختلف بلدياتها.

وبين هذا وذاك، يبقى الأولياء في رحلة بحث دائمة ويومية عن الكتب المدرسية في ظل غيابها وندرتها الحادة بالمؤسسات التربوية، آملين من الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية التربية لولاية بومرداس، التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الندرة، و بالتالي توفير الكتب المدرسية بالمؤسسات التربوية أو فتح نقاط خاصة لبيعها بأثمان تتناسب مع قدرتهم الشرائية.

أيمن. ف