بين الشوارع، كنت أمشي وقد بلل معطفي المطر، وفي ساعة متأخرة من الليل، كنت أسير متجها إلى مقهى الساحة، وكان الطريق خالٍٍ من المارة، والرعد يصرخ في أذني كما يشق البرق السماء، كنت أفكر حتى أني نسيت موقع المقهى، وكل ما سرت زاد هطول المطر، وكان طول الشارع يزداد كل ما سرت وكأن ليس له حد لا أحد أرى، حتى سمعت صوتا ينادني ببطء، التفت فلا أرى شيء، ثم يتكرر ذلك الصوت فلا أبالي وزادت شدة الصوت تناديني باسمي، إنه صوت مألوف لدي، إنه صوت حبيبتي وهي تردد اسمي، ولكن هي بعيدة عني واستمرت تنادي وتنادي، وزاد هطول المطر والرعد والبرق، حتى أني فقدت الوعي…ثم استيقظت لأجد نفسي على الفراش، لكن لم أفهم لماذا ذرفت عيوني دمعا…النهاية.
بقلم عز الدين ولد الشيخ -العاصمة-