نداءات الرحمان لأهل الإيمان.. في وجوب الصلاة على النبي ﷺ

نداءات الرحمان لأهل الإيمان.. في وجوب الصلاة على النبي ﷺ

قال تعالى “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”. اعلم أيها القارئ الكريم أن هذا النداء الكريم له أهميته وشأنه العظيم وحسبك أن ما أمر اله تعالى به عباده المؤمنين كان قد فعله قبل أن يأمر به عباده؛ إذ قال تعالى قبل هذا النداء: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ” فأخبر أنه هو تعالى وملائكته يصلون على النبي محمد ﷺ فأين نحن أيها المؤمنون من عظمة الله تعالى، وكمال ملائكته وطهارتهم وهم يصلون على النبي ﷺ. إذا فأمره تعالى لنا بالصلاة على نبيه شرف عظيم لنا، وكرامة تفوق كل كرامة في هذه الحياة. أما المصلى والمسلم عليه فلا نسأل عن كرامته وعلى درجته وسمو مقامه فإنا لا ندرك ذلك، ولا نقوى على تصوره. فاللهم صل وسلم عليه ما ذكرك الذاكرون. وغفل عن ذكرك الغافلون. والسؤال الآن هو ما معنى صلاة الله تعالى، وصلاة الملائكة ثم صلاتنا نحن المؤمنين على النبي ﷺ والجواب كالآتي:

١-صلاة الله تعالى على النبي ﷺ معناها ثناؤه تعالى ورضوانه عليه.

٢-صلاة الملائكة عليه ﷺ دعاؤهم له واستغفارهم له.

٣-صلاة المؤمنين معناها: التشريف والتعظيم له ﷺ.

 

العلامة أبو بكر الجزائري