استقبل المجلس الشعبي الوطني وفدًا برلمانيًا سلوفينيًا لبحث توطيد التعاون الثنائي، مع التركيز على الاستثمار، الأمن الدولي، وتنسيق المواقف الدبلوماسية المشتركة.
في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية البرلمانية بين الجزائر ودول العالم، ومواصلة لسلسلة اللقاءات المبرمجة لاستقبال وفد برلماني من أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة سلوفينا – الجزائر، التي يترأسها السيد ميروسلاف غريغوريش، حظي ضيف المجلس الشعبي الوطني، بلقاء مع ماريا عمراوي، رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر– سلوفينا، والتي بدورها أبرزت دور الدبلوماسية البرلمانية في مرافقة الجهاز التنفيذي للسياسة الخارجية الجزائرية. الطرفان، وخلال اللقاء أعربا عن سعادتهما بقرار السلطات العليا في البلدين، بفتح سفارتين لدى كل من الجزائر وسلوفينيا، كمؤشر واضح على الرغبة المتبادلة في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين، وجعلها أقوى في جميع المجالات، وفي هذا الصدد، ثمن رئيس المجموعة، المستوى الذي تميز به التعاون الثنائي في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بتبادل الزيارات الرفيعة المستوى، مشيرا إلى الزيارة الأخيرة للوزير الأول السلوفيني السيد روبرت غولوب إلى الجزائر والمحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بهذه المناسبة. من جانبها، أكدت ماريا عمراوي على ضرورة تعميق الشراكة في جميع المجالات من خلال تعزيز الاستثمارات والتكوين وتبادل الخبرات. ولدى تناوله الكلمة، أبدى السيد ميروسلاف غريغورش، رغبة بلده في انشاء لجنة اقتصادية كبرى لاسيما للقطاعات الجديدة على غرار التكنولوجيا، الطاقة الخضراء، الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي والصناعة الصيدلانية، وهو ما يشكّل خطوة إضافية نحو تعزيز الروابط الاقتصادية بين الجزائر وسلوفينيا. كما شكلت المقابلة فرصة لاستعراض سبل التعاون بين البلدين في مجال السلم والأمن الدوليين، مع التأكيد على مواصلة العمل المشترك في إطار عضويتهما غير الدائمة بمجلس الأمن حول مختلف القضايا المطروحة على جدول أعمال المجلس الأممي. وتأتي هذه الزيارة، تنفيذا لتعليمات السيد ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، بتفعيل عمل مجموعات الصداقة، للتواصل بين ممثلي برلمانات الدول الصديقة، وفتح قنوات للحوار والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الخبرات والتجارب في الممارسات البرلمانية وتنسيق المواقف في الفضاءات الإقليمية والدولية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أ. ر