الجزائر- قررت وزيرة التربية نورية بن غبريط ترسيم الأساتذة المتعاقدين الذين سيستدعون لملء الفراغ في مادتي الفيزياء والرياضيات، في حال أثبتوا جدارتهم. هذا ولم تقدم الوزيرة أي معلومات حول وجود مسابقة توظيف ثانية للأساتذة بالنظر إلى أن العجز المسجل لا يتجاوز 5 آلاف أستاذ.
وأوضحت وزيرة التربية خلال ندوة صحفية حول رقمنة التوظيف الخاصة بالأساتذة في مختلف الأطوار الثلاثة، أنه تم هذا الموسم الدراسي توظيف 63922 أستاذ في القطاع ، 28 ألف في إطار المسابقة و 33129 في إطار استغلال القائمة الاحتياطية المحلية و 2718 في إطار القائمة الاحتياطية الوطنية أي ما يمثل 35847 منصب في إطار القوائم الاحتياطية .
وأشارت الوزيرة إلى تعليمات أعطتها مصالحها للمفتشين لتقييم هؤلاء على أن يتم ترسيمهم نهائيا في القطاع في حال أثبتوا جدارتهم في التدريس، علما أن مصالحها سجلت 5635 منصب شاغر منها 161 في الابتدائي، 2829 في المتوسط و 2245 في الثانوي، أغلبها يخص أساتذة الفيزياء والرياضيات، وقد أعطيت تعليمات لمديري التربية لشغل هذه المناصب في إطار التعاقد، مؤكدة أن مصالحها لم تسجل أي طعن في ما يخص مسابقة التوظيف الأخيرة على عكس السنوات الماضية وهو ما يؤكد -بحسبها – نجاح الأرضية الرقمية التي تم اعتمادها من طرف الوصاية وشفافية ومصداقية المسابقة التي تم تنظيمها في القطاع .
وكشفت الوزيرة عن التراجع في التوظيف بالتعاقد بنسبة 90 بالمئة خلال سنة واحدة، حيث تراجع عدد المتعاقدين إلى 4498 إلى غاية شهر أكتوبر الجاري، بعد أن بلغ 39269 خلال شهر أكتوبر 2015، كاشفة عن تسجيل عجز كبير في مواد الرياضيات والفيزياء، وقد تم السماح لمديري التربية بالتوظيف عن طريق التعاقد الذي يسمح بعد ذلك لهؤلاء الحصول على منصب دائم بعد ترسيمهم من قبل مفتشي التربية.
وأكدت أن ” القضاء على التعاقد جاء بعد اعتماد -ولأول مرة في قطاع التربية – على الأرضية الوطنية الرقمية لتوظيف أساتذة الأطوار الثلاثة التي قالت بخصوصها إنها تجربة رائدة تندرج في إطار مسعى الرقمنة الذي باشرت به وزارة التربية الوطنية”، مشيرة إلى أن عصرنة القطاع جاءت من أجل تحسين الإدارة وترشيد النفقات بالإضافة إلى الاستجابة لرغبات الموظفين والمواطنين، وتكمن في إعطاء صورة شفافة عن التوظيف والتسيير.