استحدثت مصالح ولاية العاصمة لجنة مشتركة بإشراف من مديرية الشباب والرياضة والترفيه وكذا المديريات الثلاث لولاية الجزائر (وسط، شرق، غرب) ومعها رابطة ولاية الجزائر للرياضة المدرسية، لإعادة بعث هذه الأخيرة وترقيتها سيما مع الأهمية الكبيرة التي تضيفها إلى المسيرة الدراسية للتلميذ وبالأخص في الطور الأول، حيث تساهم بشكل كبير في تحفيزه وفتح مداركه لبلوغ التحصيل العلمي المطلوب من خلال تمكينه من استعادة نشاطه الذهني أو الجسدي بعيدا عن الملل الذي قد يصيبه من جراء الدراسة والجلوس لساعات طويلة.
فالدراسة والرياضة وجهان لعملة واحدة، وقد شددت الوزارة الوصية على ضرورة بعث النشاط في كل المؤسسات التربوية لتكوين نخبة رياضية تعود بالفائدة على الوطن وتترجم فوائدها على أداء التلاميذ وتحصيله.
نصبت مديرية الشباب والرياضة والترفيه مؤخرا اللجنة الولائية المشتركة لبعث الرياضة المدرسية التي وإن كانت تقوم على بعض الأنشطة والتمارين الرياضية البسيطة، إلا أن لها أهمية كبيرة على صحة ممارسيها، فهي تعتبر أحد أهم العوامل التي تسمح باستعادة التلميذ لنشاطه وقدرته على استكمال اليوم الدراسي دون الشعور بخمول أو كسل، كما أنها تساعد على اكتشاف مواهب كل شخص وتعمل على تنميتها وتوجيهها في الطريق الصحيح، وهي من الأوقات الترفيهية التي ينتظرها الجميع للترويح عن النفس لاسيما لو كانت في منتصف اليوم الدراسي، وفي الأصل هي ليست فقرة ترفيهية فقط، بل هي بمثابة نشاط رياضي هام لابد من ترسيخه وتنظيمه بشكل جيد ليخرج بنتائج إيجابية.
وقد سارعت المديرية لتجسيد المسعى امتثالا للمنشور الوزاري المشترك الصادر في 22 فيفري 2021 القاضي بترقية الرياضة المدرسية التي وصفت بكونها أهم الدعائم للحركة الرياضية، حيث تعمل على وضع الخطوات الأولى للطفل على الطريق الذي يمكنه من أن يصبح رياضيا بارزا في المستقبل، قد يساهم في بناء المنتخبات المدرسية الوطنية وتمثيل البلد في المحافل الدولية والقارية.
وتعهدت القطاعات الثلاث المعنية بتجسيد المشروع بمدارس العاصمة بتطبيق المحاور العشرة التي خرج بها الاجتماع الوزاري والتي تتلخص في مجموعة حلول للمشاكل التي واجهت بعث الرياضة المدرسية على رأسها التكفل بتوفير العتاد البيداغوجي في كل المؤسسات التربوية سيما الطور الأول، وكذا التأطير البيداغوجي للتلاميذ، إلى جانب وضع برنامج ثري وهادف مع المتابعة وإعداد تقارير مع نهاية كل فصل دراسي .
إسراء. أ