القرية الجنوبية ببرج بوعريريج

نحو التكفل بانشغالات سكان حي “المكافحين” والدفع بعجلة التنمية المحلية 

نحو التكفل بانشغالات سكان حي “المكافحين” والدفع بعجلة التنمية المحلية 

طمأن “عبد القادر ولد سليمان” رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج بوعريريج، سكان حي القرية الجنوبية المعروف بـ “حي المكافحين” الواقع في المدخل الشرقي للولاية، بأن المجلس البلدي المعين حديثا سيعمل على تدارك كل المطالب المرفوعة من طرف السكان وفق مخطط واستراتيجية في القريب العاجل، مقرا في السياق ذاته بمشروعية هذه المطالب.

وأكد ذات المتحدث أنه تم تسجيل المشروع الذي يتعلق بإعادة تهيئة الطريق القديم للحي، إلى جانب انجاز مطعم خاص بالمدرسة.

سكان حي القرية الجنوبية المعروف ناشدوا السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل وتجسيد المشاريع المتعلقة بالتحسينات الحضارية على مستوى الحي المذكور، وفي مقدمتها مشروع إعادة تهيئة المدخل القديم للحي، تجديد شبكة الصرف الصحي، وترميم المرافق التربوية وقاعة العلاج، وكذا تعبيد الطرقات والإنارة العمومية، وطالبوا السلطات المحلية بضرورة ايجاد حل لتسوية وضعية سكناتهم، التي لم يفصل فيها على حد وصف ممثلي السكان منذ 1988، وهو تاريخ انجاز هذا الحي، متسائلين عن السر الذي جعل هذا الملف يبقى عالقا طول هذه الفترة دون إجابة مقنعة من طرف السلطات المسؤولة.

كما ناشد رئيس جمعية حي المكافحين السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، ترميم ابتدائية الشهيد “وافي محمد” وترميم المحيط الخارجي لمتوسطة الشهيد “حمداني حسان” وقاعة العلاج الطبي على مستوى الحي التي تعرف هي الأخرى اهتراء بالسقف يؤدي الى تسرب الأمطار إلى داخل قاعة العلاج، من أجل تدارك الأمر قبل أن يتطور ويشكل خطرا على مستعمليها.

السكان عبروا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من التأخير في تجسيد المشاريع المتعلقة بالتحسينات الحضارية، خاصة ما تعلق منها بمشروع إدراج منافذ جديدة للحي من خلال ربطه بشبكة طرقات مؤدية للأحياء المجاورة على غرار حي “عدل” المشيد حديثا، إلى جانب إعادة بعث وتهيئة مشروع المدخل القديم للحي الذي من شأنه أن يساهم في تسهيل حركة المرور والتنقل بالنسبة لسكان حي المكافحين ومرتادي الطريق الولائي رقم “42” الرابط بين برج بوعريريج وبلدية برج الغدير، ناهيك على أنه يعد متنفسا آخر للحي كونه يخفف من حالة الضغط المروري الذي يعرفه المدخل الرئيسي الوحيد بالحي. في ذات السياق أكد رئيس جمعية حي المكافحين أن إلغاء هذا المدخل الذي كان أحد المداخل الأساسية للحي في وقت سابق أضحى مكانا للرمي العشوائي لمخلفات المباني، وطريقا يصعب التنقل فيه بسبب كثرة الحفر التي سرعان ما تتحول إلى مستنقعات من الأوحال بمجرد تساقط الأمطار، وطالب سكان الحي بضرورة إعادة تعبيد الطريق الرئيسي والطرق الفرعية التي تعرف هي الأخرى تدهورا كبيرا جراء اهترائها وكثرة الحفر والتشققات المنتشرة على طول الطريق الرئيسي للحي كونها لم تخضع لأي عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من تدهورها وأدى إلى تفاقم معاناتهم خاصة أثناء تهاطل الأمطار، وجدد سكان حي المكافحين مطلبهم المتمثل في تجديد شبكة الصرف الصحي، الذي سبق وأن رفعوه إلى السلطات المحلية أملا في انتشالهم من هذا الكابوس الذي يعيشونه يوميا مع شبكة الصرف الصحي القديمة، سيما مع تهاطل الأمطار وتحول منازلهم إلى مستنقعات، ما يستدعي في كل مرة حسبهم، تدخل أعوان الحماية المدنية ورجال الصيانة من أجل استخراج المياه المتسربة للمنازل بسبب الأمطار وفك الانسدادات التي تعتري هذه القنوات الناجمة عن ضيق المسالك وقدمها كونها أنجزت منذ عشرات السنين، كما يعاني سكان الحي من مشكل آخر لا يقل أهمية عن باقي المشاكل والمتمثل في نقص الإنارة العمومية على مستوى الحي ما يجعل المنطقة مقبرة للأحياء خلال الفترة الليلية.

وقد أكد رئيس جمعية حي المكافحين بأنه راسل السلطات المحلية عدة مرات وتلقى وعودا بإنجازها وتجديد الانارة العمومية وفق النظام الجديد “لاد”، لكن الى حد كتابة هذه السطور لم يجسد هذا المشروع على أرض الواقع، كما ناشد السكان السلطات المحلية ضرورة توفير مواقف حضرية خاصة بالحافلات ومركبات النقل العمومي لفائدة سكان حي المكافحين، والتي من شأنها أن ترفع من حالة الغبن التي يعيشونها جراء انعدامها.

جندي توفيق