جندت الغرفة الفلاحية بولاية الجزائر كل امكانياتها لترسيخ مخطط الزراعة المائية كشعبة جديدة تتواءم والتحولات المناخية التي طرأت على الجزائر والحرارة الشديدة التي يقابلها شح في الامطار ما اضحى يهدد مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية بالجفاف ،حيث أن الغرض من تأسيس هذه الشعبة هو التعايش مع زراعات تقتصد في الماء وتسهل عملية الاستثمار بالنسبة للراغبين في خوض التجربة وعملت الغرفة على الاستعانة بالخبراء في المجال لضمان نجاحها في منطقة كانت تعتمد غالبا على ما تجود به السماء من امطار واذا تعذر الأمر تلجأ إلى المياه الجوفية ومياه السدود، ولم تعد الخيارات متوفرة واضحى لزاما على الفلاحين إيجاد بدائل تنقذهم من المصير المجهول الذي يتهددهم.
أعلن رئيس الغرفة الفلاحية جريبية إبراهيم خلال جلسة عمل عن تأسيس شعبة الزراعة المائية على مستوى ولاية الجزائر نظرا للتحولات المناخية والوضعية الحالية فيما يخص نقص و ندرة عنصر الماء ، وذلك من خلال العمل على تأطير شباب ومهندسين وفلاحين وحاملي مشاريع في شعبة الزراعات المائية والعمل بالتنسيق مع مراكز التكوين والمعاهد التقنية، في حين قدم بوحانيك سعد الله وهو خبير ومختص في شعبة الزراعات المائية حوصلة عامة تخص الجانب التقني والإقتصادي لهذه الشعبة ، مستعينا بالتجارب التي قامت بها الدول المتقدمة في هذا المجال ، وأكد أنه سيعمل على متابعة ومرافقة المكونين في هذه الشعبة خلال مسارهم المهني، اما مديرة المعهد التقني المتوسط الفلاحي المتخصص للجزائر فقد اعربت عن إستعدادها التام لوضع برنامج تكوين على فترات في شعبة الزراعات المائية وذلك بالتنسيق مع خلية الإرشاد والتكوين للغرفة الفلاحية لولاية الجزائر.
من جانبها أكدت ممثلة الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية أنها ستعمل على إرسال تقرير مفصل للقائمين على تسيير شؤون الوكالة من أجل أن يتم إدخال شعبة الزراعات المائية ضمن آلية الدعم الخاصة بالوكالة بهدف دعم و تمويل فئة الشباب المكونين في هذه الشعبة مستقبلا.
يذكر أن الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر، كانت قد كشفت عن إنشاء خلية للإصغاء والمرافقة والتوجيه قصد معالجة المشاكل الإدارية التي تواجه الفلاحين والعمل على إيجاد حل لها، وكذا مرافقتهم تقنيا بالتنسيق مع الإطارات التابعيين لهيئات قطاع الفلاحة أو المتعاملين الاقتصاديين، علاوة على حملات التحسيس التي تنظمها الغرفة حول الإرشاد الفلاحي والتكوينات وأن الهدف من هذه الخلية هو معالجة المشاكل الإدارية التي تواجه الفلاح والعمل على إيجاد حل لها وذلك بالتنسيق مع مختلف المؤسسات، المديريات، المعاهد أو الدواوين المعنية بذلك، إضافة إلى مرافقة الفلاح تقنيا وذلك بالتنسيق مع الإطارات التابعيين لهيئات قطاع الفلاحة أوالمتعاملين الاقتصاديين، علاوة على تحسيس الفلاحين على ضرورة التقرب من الإدارة من أجل الاستفادة من الإرشاد الفلاحي والتكوينات.
إسراء ا