قررت الحكومة تحضير نزلاء مؤسسات إعادة التربية للاندماج من جديد مهنيا في المجتمع من خلال استحداثهم لمؤسسات مصغرة في مجالات بيئية حيث يستهدف برنامج تكوين نزلاء مؤسسات إعادة التربية في مجال
البيئة 35 مؤسسة عبر الوطن.
ويتضمن هذا التكوين -بحسب ما استفيد بوهران لدى المعهد الوطني للتكوينات في البيئية المشرف على هذه العملية- مجالات التحسيس البيئي وتسيير النفايات وتسيير الماء والبستنة.
وبحسب ما ذكره إطار بالمعهد الوطني للتكوينات البيئية للجزائر العاصمة والتابع لوزارة الموارد المائية والبيئة على هامش الصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات الذي تتواصل فعالياته هذا الخميس بوهران.
وتهدف هذه العملية التي جاءت تطبيقا للاتفاقية المبرمة مع وزارة العدل في 2014 إلى تحضير نزلاء مؤسسات إعادة التربية للاندماج من جديد مهنيا في المجتمع من خلال استحداثهم لمؤسسات مصغرة في مجالات بيئية، كما أضاف المهندس محمد دحمان بلقاسم أمين.
كما يستفيد من هذه المبادرة التي تسمح باستحداث نوادي خضراء على مستوى المؤسسات المذكورة، العاملون بها ليكونوا منشطين من أجل ديمومتها واستمرارية المشاريع المستحدثة من قبل النزلاء في إطار هذه النوادي إضافة إلى تنظيم مسابقات بين مختلف مؤسسات إعادة التربية لاختيار أفضل المشاريع، كما أشار المصدر ذاته.
ومن جهة أخرى كون المعهد الوطني للتكوينات البيئية 12 ألف متربص عبر الوطن في شتى الميادين البيئية منذ 2002 علاوة على تكوينات لفائدة الصحفيين في المجال البيئي والعمليات التحسيسية على مستوى دور البيئة المنتشرة عبر التراب الوطني ولفائدة تلاميذ مختلف المؤسسات التربوية وكذا مساعدتها على إنشاء نوادي خضراء وفق محمد دحمان بلقاسم أمين.
ويشهد جناح المعهد الوطني للتكوينات البيئية الذي يعرض خدماته في شتى مجالات البيئة في الصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات إقبالا كبيرا من قبل الزوار لاسيما الطلبة الذين قدموا من الولايات المجاورة للاستفسار عن طرق الاستفادة من التكوينات.
وللتذكير يشارك في هذا الصالون الذي سيختتم هذا الخميس وينظم من قبل الوكالة الوطنية للنفايات ووكالة “انفانت فول” زهاء 35 عارضا من داخل وخارج الوطن.