توجت، مؤخرا، المبدعة نجوى عبيدات في مسابقة جائزة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، بالمركز الأول عن مجموعتها الشعرية الموسومة بـ “تموتين وحدك”.
وعن هذا التتويج، قالت نجوى عبيدات لـ “الموعد اليومي”: (تموتينَ وحدكِ).. عنوانُ مجموعتي الشعرية المتوجة بجائزة العلامة عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، قيلَ إنّه عنوانٌ موجعٌ ومفجع، ولكنّه أقلّ ما يمكن لشاعرٍ أن يحسَّهُ وأن يقولَهُ تعبيرًا عن نزفِهِ المُمتدِّ مع جراحِ الأرضِ وعطبها المتواصل.. ولأنّ الشاعرَ إنسانٌ أولاً، لم يكن سهلاً عليّ وعلى كلّ قلبٍ وضمير حي، أن يتخطى المرحلة الأخيرة من الحرب العدوانية على غزة دون أن يقول شيئا، ونحن أمام منعرج تاريخي وإنساني يستحق إعادة النظر لمفهوم الإنسان في القرن الواحد والعشرين”..
وأضافت: “كتبتُ قصائد هذه المجموعة، كصرخةِ إنسانٍ حُرٍ كان واجبا عليه أن يقولَ (لا) شِعرًا بأعلى صوتهِ تجاه هذا الخراب الرهيب.. ولذلك أهديتُها لروح الشهداء ولدمعة الأرض وهي تغسِلُ قلبها من عارِنا.. سعدت كثيرا أن صدق النص وصلَ للجنة التحكيم، وأن النص الصادق في الأخير سينتصر..”.
وتابعت “أجمل تتويج بالنسبة لي هو كتابة هذه النصوص في حد ذاته، أن تكون شاعرًا يستطيع إطالة التحديق في عينيه أمام مرآة ضميره، وأن يُنصفَك الله برفعِ صوتِكَ شعرًا.. أعيد دوما نفس العبارة، إننا لا نكتب من أجل الجوائز.. نحن نعيش الشعر في كل تفاصيل حياتنا، وما أجمل أن يتوجَ نصٌّ كتبتهُ بدماء قلبك.. شكرا لكل القائمين على هذه المسابقة ولجهودهم.. ولقسنطينة، هذه المدينة التي كانت مباركة علي..”.
حاء/ ع