نثر

elmaouid

ختم المستحيل

السعد ليس على أتمه

والقهر يشق مجراه

في صحراء الصدر

لا تقف تحت مظلة اليأس

غيوم الوحدة لن تمطرك

أكثر من غيث ذكرى حارق

لن يغسل من خبايا العمر

إلا كل جميل

هكذا وشوشني الرحيل

حين مهر رحلة اللقاء

بختم المستحيل

جزء منه أصبح رهن

ابتسامة تتأرجح

على حبال الملامح بلا دليل

والآخر

بدأ المسير

في رحلة السقوط إلى السماء

لكن تصريح الوصول

فقد المفاتيح

والبوصلة

مركونة في جيوب عزرائيل

قدري …

أن أصبح بلا وطن

فالوطن رحل إلى حيث المصير

وإليه خطاي تحث السبيل

أن يتبع السبيل

وانتهى حيث أبدأ

عناق الغياب

دربه حلم وتلاوة فاتحة

والف في ثواني

تختصر الأميال في ميل

لا لن تتوه مني بعد أكثر

فقد انتهيت حبرا على دفتر

وغصة في حلق النبض

يتشدق بك المعصم

والقلب

والنظر

حتى صلبني القدر

بل أعدمني

في مقصلة الوجود

هباء حياة

أتناثر ذرات الأفكار

أتلاشى

أتشظى

رصاصا من أمس جميل

يهتك جسد اليوم

ولا يرحم منه حتى القليل

لأعود وأركن في زاوية الحياة

بقايا موت

تناشد الخلود

ارحل عني

أرهقني الشرود

والكل وجود وغير موجود

بأي ذنب أحاسب

إذا طلبت إلى حبي

أن ينعاني الزمان

والمكان

وكلاهما على رحمتي

يشدان القيود

وبذات الوقت عيونهما

على براءتي شهود