الجزائر- يثار مجددا الحديث عن استقرار أسعار الخضر والفواكه في السوق، بعدما عرفت قفزة كبيرة في الأونة السابقة نتيجة عدة عوامل، وقد أرجع رئيس جمعية التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار هذا الاستقرار إلى جني
المحاصيل الشتوية وكذا دخول المنتجات الصحراوية السوق الوطنية، متوقعا استمرار الاستقرار لغاية شهر مارس.
أكد رئيس جمعية التجار والحرفين، الأحد، لـ “الموعد اليومي”، أن الأسعار في سوق الجملة تشهد استقرارا مقارنة بما كانت عليه سابقا حيث عرفت ارتفاعا كبيرا، خاصة في المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع كالبطاطا مثلا، حيث عجز المواطن عن اقتناء حاجياته الضرورية.
وأرجع رئيس جمعية التجار والحرفيين، هذا الاستقرار في الأسعار إلى وفرة المنتوج لسببين رئيسين أولهما، جني معظم الفلاحين للمحاصيل الشتوية والثاني دخول منتجات الولايات الصحراوية التي تعتبر مصدر تموين لأسواق الجملة، مثل منتوجات بسكرة إضافة إلى واد سوف ذات الإقبال الكبير نظرا للجودة الرفيعة التي تتمتع بها. وأوضح بولنوار أنه رغم الانخفاض الذي تشهده الأسعار في سوق الجملة، إلا أن أسعار الخضر والفواكه، تبقى مرتفعة في أسواق التجزئة، نظرا لغياب الأسواق الجوارية، حيث دعت الجمعية في كل مرة السلطات إلى ضرورة إنشاء مثل هكذا أسواق، قصد كسر الاحتكار وجعل الأسعار في متناول الجميع، وقدر بولنوار، الفارق الموجود في الأسعار بين سوق الجملة والتجزئة بـ40 %، متوقعا آن يستمر هذا الانخفاض لغاية شهر مارس، الذي يعتبر بداية دخول منتوجات فلاحية جديدة تزامنا مع نهاية الموسم الشتوي.