نتزداد  معاناتهم خلال موسم الحر… سكان “غزالة” و”أسراف” بجيجل يعانون العطش

elmaouid

تعد بلدية سيدي معروف من البلديات الشرقية المعنية بتزويدها بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بوسيابة، هذا المشروع الهام الذي ينتظره الكثير لسد حاجتهم من النقص الكبير لهذه المادة الحيوية، حيث سجل

في الآونة الأخيرة بعض الصيحات من منطقة غزالة التابعة لبلدية سيدي معروف باعتبارها التجمع السكاني الثاني على مستوى البلدية، أين تحدث الكثير عن النقص الفظيع للمياه خاصة مع دخول موسم الحر، أين يصبح يزود السكان تقريبا مرة واحدة كل ستة أيام، وهو ما يدفع بهم للبحث عن مصادر المياه، من الصهاريج أو من الينابيع الطبيعية في المناطق الجبلية المجاورة، وفي كلتا الحالتين، فإن هذه الوضعية تزيد من معاناة السكان سواء ماديا، أو جسديا نظرا لبعد المسافات نحو هذه الينابيع أو مصادر المياه المختلفة.

وفي هذا الشأن، أكد لنا بعض من السكان أن منطقة غزالة تزود بالمياه من منطقة العقبية، نظرا لقدم شبكة جلب المياه وكون هذه المياه تصبح غير صالحة للشرب في بعض الحالات، وهو ما يبقى من اختصاص المصالح المعنية التي يمكنها تأكيد ذلك من عدمه، وفي الحالات العادية فإن المنطقة تزود مرة كل ثلاثة أو أربعة أيام، لكن يختلف ذلك حاليا في فصل الصيف، أين يزيد الطلب والحاجة على هذه المادة، كما يتحدثون عن ضعف نسبة المياه التي يتلقونها في حنفياتهم، وهو ما يجعلهم يطالبون بزيادة مدة ضخ المياه لبيوتهم، حتى يتمكنوا من تخزين كميات تكفيهم لسد حاجياتهم اليومية.

وغير بعيد عن منطقة غزالة، على مستوى حي أسراف الذي أنشئ في السنوات الأخيرة، والذي يعاني سكانه من انعدام كلي للمياه، ويضطرون للتوجه إلى حدود ولاية ميلة بالقرارم قوقة لجلب المياه، في انتظار إنجاز خزان مائي في أعالي منطقة أسراف والذي يقول بعض السكان إنه ما زال يراوح مكانه وما زالت لم تنته به الأشغال منذ حوالي سنتين إلى غاية اليوم، وهو ما يزيد من معاناتهم، وتبقى هذه المنطقة خارج التغطية نهائيا بهذه المادة، ليبقى سكانها تحت وطأه المعاناة المتواصلة.

كما يؤكد البعض من المواطنين أنهم يقتنون مياه الشرب خاصة على مستوى منطقة غزالة من الصهاريج، وهو ما يثقل جيوبهم بشكل يومي ومتواصل، وبالمناسبة فإن وزير الموارد المائية في زيارته الأخيرة لولاية جيجل قد ألح على ضرورة سد الحاجيات اليومية للمواطنين من المياه من طرف المسؤولين المحليين والمعنيين بالعملية.